الخارجية تُجيب على 10 مزاعم تتعلق بمعبر رفح والمساعدات الإنسانية إلى غزة

بعد تصاعد الشائعات حول دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، خرجت وزارة الخارجية المصرية، لتفند بوضوح وحزم، عشرة ادعاءات متكررة تتعلق بملف معبر رفح والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الخارجية المصرية ترد على 10 إدعاءات بخصوص معبر رفح والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة
نفت وزارة الخارجية المصرية، المزاعم التي توحي بأن مصر غير حريصة على إيقاف المجاعة في غزة، مؤكدة أنه ادعاء غير منطقي.وأكدت أن إدخال المساعدات الإنسانية ليس فقط واجب أخلاقي وإنساني وقانوني، وإنما يصب في تحقيق المصلحة الوطنية من خلال تثبيت الشعب الفلسطيني وضمان صموده على أرضه ومنع تهجيره، والحيلولة دون تنفيذ سيناريوهات الوطن البديل” من خلال الضغط على السكان بالتجويع الإفراغ الأرض.وبينت أن إدخال أكبر قدر من المساعدات، يشكل أولوية رئيسية بالنسبة لمصر لأسباب أخلاقية وإنسانية في المقام الأول، وأيضًا لضمان وقف مخططات التهجير والمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية من خلال دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه.

مصر قدمت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة
وشددت الوزارة على أن مصر لم تخفق يومًا في تقديم المساعدات لقطاع غزة، وأن ما ينتشر بخصوص ذلك هو تضليل متعمد.وكشفت أن مصر وفرت ۷۰% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت غزة منذ بداية الحرب، كما نظمت مؤتمرًا وزاريًا دوليًا حول الاستجابة الإنسانية في غزة في ديسمبر ٢٠٢٤، بمشاركة أكثر من 100 وفد لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.وتابعت: كما استقبلت مصر المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وأعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، حيث حشدت بنجاح لدعمها من الغالبية العظمي من الدول وتعتزم تنظيم مؤتمرًا دوليًا لحشد التمويل اللازم لتنفيذها.وأكدت أن الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة، هو من تسبب في عدم نفاذ المساعدات بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة
وبخصوص ما يشار إلى أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة، أوضحت وزارة الخارجية، أن هذا غير صحيح، منوهة أن هناك عدد من المعابر الأخرى في غزة، مثل معبر كرم أبو سالم، معبر إيرز، معبر صوفا، معبر ناحال عوز، معبر كارني، ومعبر كيسوفيم، مردفة أن إسرائيل تسيطر على جميع هذة المعابر بالكامل.وأردفت أن إسرائيل تعرقل دخول أية مساعدات إنسانية من خلال جميع المعابر التي تسيطر عليها، بما فيها الجانب الفلسطيني من معبر رفح.وأضافت: والأجدى بمن يدعي مسئولية مصر عما يحدث في قطاع غزة، أن يطالب بالضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر التي تسيطر عليها.

معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر
وردت الوزارة على ما يقال بأن معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر، بأن هذا ادعاء مزيف، مبينة أن المعبر يتكون من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني من المعبر، ويفصل بينهما طريق.واستطردت: إن اجتياز البوابة الواقعة على الجانب المصري لا يعد اجتيازًا للحدود بين الجانبين، ولا يوفر نفاذًا لقطاع غزة.ولفتت إلى أن النفاذ لقطاع غزة يتطلب عبور المسافة الفاصلة بين البوابتين والدخول من البوابة الفلسطينية لنفاذ الشاحنات والأفراد، وهو ما يتعذر تحقيقه منذ احتلال الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر، ومنعه نفاذ الأفراد والشاحنات بصورة كاملة، بالإضافة إلى استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر عسكريًا أكثر من مرة.

هل أغلقت مصر معبر رفح؟
وأوضحت الوزارة حقيقة ما يشار إليه بأن مصر أغلقت معبر رفح، بأن هذا ادعاء باطل، مؤكدة أنه لم يتم إغلاق المعبر من الجانب المصري منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة، وأنها لا تزال مفتوحة حتى الآن، إلا أن إغلاق البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات، فلا توجد إمكانية للنفاذ لداخل غزة إلا عبر البوابة الفلسطينية.واسترسلت: ورغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس الشاحنات، تمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ بدء الحرب للإسراع في تقديم المساعدات.

التظاهرات أمام السفارات المصرية
أما بالنسبة لما يقال بأن التظاهرات أمام السفارات المصرية تدعم القضية الفلسطينية، فذكرت وزراة الخارجية، أن هذه التظاهرات تجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر منذ النكبة، ويصب تمامًا في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي ويقدم له هدية مجانية.وواصلت: كما يساهم ذلك في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي، عن المسئول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الإسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وتحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.وتابعت: إن استهداف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، أمر يلحق ضرارًا بالغًا بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله، ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل.

مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة
وأفصحت الوزارة عن حقيقة ما يقال بأن مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة، بأن هذا ادعاء باطل وكاذب، مشيرة إلى أن الدولة المصرية، قامت بتنظيم وتسهيل زيارات العديد من المواطنين ومسئولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح والعريش، وكبار المسئولين الدوليين مثل سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي ماكرون، والذي ساهمت زيارته في تشکیل قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لوزراء الخارجية الأجانب وكبار المسئولين، وممثلى المجتمع المدني.ولفتت إلى أن هناك قواعد وضوابط لإجراء الزيارات التضامنية إلى تلك المناطق الحدودية وفقًا للمعطيات على الأرض، لقربها من منطقة حرب، والحاجة لاتخاذ إجراءات خاصة لتأمين وحماية المشاركين في أي مسيرات أو زيارات إليها.

مصر تشارك في حصار قطاع غزة
وعن مزاعم مصر تشارك في حصار قطاع غزة، قالت وزارة الخارجية أن هذا كذب متعمد، لافتة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحاصر قطاع غزة بالكامل، أرضًا وبحرًا وجوًا، ويسيطر على جميع المنافذ المؤدية للقطاع.وفي ختام بيانها، أكدت وزارة الخارجية أن ما يقال بأن مصر تقاعست عن نصرة القضية الفلسطينية، افتراء وكذب متعمد.وشددت على أنه لا توجد دولة في العالم قدمت جهودًا أو تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت الدولة المصرية، فلا مزايدة على مصر، منوهة أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا كوسيط في مفاوضات صعبة ومعقدة لوقف إطلاق النار، ونجحت جهودها في تحقيق ذلك في ١٩ يناير ٢٠٢٥ ، إلا أن اسرائيل تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها.

واختتمت بيانها بأن مصر استضافت قمة القاهرة للسلام في أكتوبر ۲۰۲۳، واستضافت القمة العربية الطارئة في مارس ٢٠٢٥، وأعدت خطة متكاملة لإعادة اعمار غزة ساهمت في وقف مخططات التهجير، كما اضطلعت بدور قيادي في تنسيق العمل العربي والإسلامي والدولي بشأن القضية الفلسطينية.