أسعار العملات العربية في مصر اليوم: السوق ينتظر تغييرات جديدة

شهدت أسعار العملات العربية في مصر صباح اليوم الخميس 31 يوليو 2025 حالة من الاستقرار النسبي، وسط ترقّب من المتعاملين والمستوردين لتوجهات سوق الصرف خلال الأيام المقبلة، في ظل ثبات مؤشرات العرض والطلب، واستقرار نسبي في أداء الجنيه المصري.
ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد سلسلة من التحركات المتباينة التي شهدها السوق خلال النصف الأول من الشهر الجاري، مدفوعة بتغيرات أسعار النفط، وتباين أداء العملات العالمية، إلى جانب العوامل الداخلية المرتبطة بميزان المدفوعات والاحتياطي النقدي.
الريال السعودي يحافظ على استقراره في البنوك
سجل سعر الريال السعودي في البنوك العاملة بالسوق المصري نحو 12.92 جنيهًا للشراء، و12.99 جنيهًا للبيع. وقد حافظت العملة السعودية على هذا المستوى لليوم الثالث على التوالي، مدفوعة بحالة التوازن بين الطلب على الريال من جانب المعتمرين والمستوردين، وبين ضخ المعروض من قبل البنوك.وفي البنك المركزي المصري، بلغ سعر الريال السعودي 12.96 جنيهًا للشراء و13.00 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس استقرارًا في متوسط الأسعار الرسمية المعتمدة من البنك.

الدينار الكويتي يواصل تسجيل أعلى قيمة بين العملات العربية
يواصل الدينار الكويتي احتفاظه بموقعه كأعلى العملات العربية قيمة أمام الجنيه، حيث سجّل في البنوك نحو 158.51 جنيهًا للشراء و159.60 جنيهًا للبيع وتُعزى هذه القيمة المرتفعة إلى قوة الاقتصاد الكويتي واستقرار سعر صرف الدينار عالميًا، إضافة إلى محدودية تداوله نسبيًا داخل السوق المصري، مما يحافظ على ارتفاع سعره.أما في البنك المركزي المصري، فقد بلغ سعر الدينار الكويتي 159.23 جنيهًا للشراء و159.73 جنيهًا للبيع، ليؤكد ثبات المستويات مقارنة بأمس، وهو ما يُرجعه مصرفيون إلى انخفاض نشاط الطلب خلال منتصف الأسبوع.
الدرهم الإماراتي عند مستويات معتدلة
سجّل سعر الدرهم الإماراتي في البنوك نحو 13.23 جنيهًا للشراء و13.27 جنيهًا للبيع، وهو سعر يتماشى مع متوسطات الأسبوع الماضي دون تغييرات جوهرية، فيما سجّل في البنك المركزي 13.24 جنيهًا للشراء و13.28 جنيهًا للبيع.ويُعتبر الدرهم من العملات النشطة في السوق المصري بسبب ارتباطه الوثيق بحركة الصادرات والواردات، بالإضافة إلى تحويلات المصريين من الإمارات، التي تُمثّل مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي.

استقرار يعكس سياسة نقدية متزنة
يرى خبراء أن هذا الاستقرار في أسعار العملات العربية يعكس نجاح السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري، والتي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الجنيه وتعزيز الثقة في النظام المصرفي كما أن تقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الحرة أدى إلى تراجع عمليات المضاربة على العملات.ويؤكد مصرفيون أن التحركات المقبلة للعملات العربية ستتوقف على مدى استقرار الأسواق العالمية وأسعار الفائدة في المنطقة، إضافة إلى أي تغييرات مفاجئة في الطلب التجاري أو حركة التحويلات.
تحركات محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع
مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، تُشير التوقعات إلى استمرار حالة الهدوء النسبي في سوق الصرف، ما لم تظهر مؤشرات خارجية مؤثرة، سواء من ناحية السياسة النقدية لدول الخليج أو تقلبات أسعار النفط، والتي تظل من أبرز المؤثرات على حركة العملات المرتبطة بالاقتصادات البترولية.وفي هذا السياق، يُنصح المتعاملون من الأفراد والشركات بمتابعة مؤشرات السوق يوميًا وعدم التسرع في اتخاذ قرارات شراء أو بيع العملات، خصوصًا في ظل الفروق الطفيفة بين البنوك، والتي قد تتغير بشكل يومي.