الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة تمثل عدواناً صريحاً وانتهاكاً للقانون الدولي

نددت إيران، اليوم الخميس، بأشد العبارات بحزمة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضتها واشنطن على عشرات الكيانات والأفراد المرتبطين بقطاع الطاقة الإيراني، واصفة إياها بأنها “الأوسع” منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.وفي بيان رسمي، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العقوبات “تجسد عداءً سافراً للشعب الإيراني وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”. وأضاف أن “التحركات الأمريكية تؤكد النوايا الخبيثة للإدارة الأمريكية في تقويض التنمية الاقتصادية داخل إيران، وإضعاف رفاه المواطنين”.
اتهامات لإدارة بايدن بمواصلة “السلوك الأحادي”
وهاجم بقائي ما وصفه بـ”السلوك الأحادي المستمر” للولايات المتحدة، الذي يستخف – حسب قوله – بسيادة الدول وحرية التجارة الدولية. كما وصف العقوبات المتعلقة بصناعة النفط بأنها “أفعال شريرة ترقى إلى مستوى الجرائم، ويجب محاسبة مرتكبيها”.وأشار المتحدث الإيراني إلى أن سجل واشنطن “زاخر بالتدخلات والانتهاكات” بحق إيران، بدءًا من دعم الانقلابات التاريخية، مرورًا بسياسات “التخريب الاقتصادي”، ووصولاً إلى “الإرهاب المالي الذي يستهدف الشعب الإيراني وليس النظام فحسب”.وشدد بقائي على أن طهران “لن تتراجع أمام الضغوط”، مؤكدًا أن العقوبات لن تنجح في “كسر إرادة الإيرانيين في الدفاع عن سيادتهم ومواصلة مسيرة التقدم الوطني”.
تفاصيل الحزمة الأمريكية الجديدة
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت، مساء الأربعاء، عن واحدة من أوسع حزم العقوبات ضد طهران، استهدفت 12 فردًا و80 كيانًا و63 سفينة متورطة في تهريب النفط والمنتجات البترولية. واعتبرت واشنطن أن الشبكة تمثل دعماً مباشراً لبرامج إيران النووية والصاروخية.وتضمنت العقوبات اسم حسين شمخاني، نجل علي شمخاني – المستشار الأعلى للمرشد الإيراني – واتهمته الخزانة الأمريكية بإدارة “إمبراطورية شحن ضخمة” تهرّب النفط لصالح النظام الإيراني وتدر عليه مليارات الدولارات.
تصعيد جديد في التوتر بين طهران وواشنطن
تأتي هذه العقوبات في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية الأمريكية توترًا متصاعدًا، خصوصًا في ظل جمود المفاوضات النووية، وتزايد النشاطات الإقليمية لإيران، بحسب تقارير غربية. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد السياسي والاقتصادي بين البلدين، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.