تصاعد جديد في الأنشطة الحوثية: 5 طائرات مسيرة تستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل

تصاعد جديد في الأنشطة الحوثية: 5 طائرات مسيرة تستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، الأربعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية متزامنة استهدفت مواقع مختلفة داخل الأراضي الإسرائيلية، مستخدمة خمس طائرات مسيرة في هجماتها.

استهداف ثلاث مدن إسرائيلية بطائرات مسيرة

ذكر المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان مرئي أن عمليتين جويتين بطائرتين مسيرتين استهدفتا “هدفًا حساسًا” في مدينة يافا، في حين استُخدمت طائرتان مسيرتان أخريان لاستهداف هدف عسكري في مدينة عسقلان، بينما نفذت الطائرة الخامسة هجوماً على هدف عسكري في منطقة النقب المحتلة.وأكد سريع أن “جميع العمليات الثلاث قد حققت أهدافها بنجاح”، مشدداً على أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل “لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”، حسب تعبيره.

تصعيد مستمر في ظل التوترات الإقليمية

يأتي هذا التصعيد العسكري بعد إعلان الحوثيين الأحد الماضي بدء تنفيذ “المرحلة الرابعة من خيارات التصعيد العسكري ضد إسرائيل”، والتي تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل السفن المرتبطة بالشركات المالكة للموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن وجهتها.ويُظهر هذا الإعلان رغبة واضحة من الحوثيين في تصعيد المواجهة الإقليمية في أعقاب التوترات الأخيرة في قطاع غزة، حيث يتابع المجتمع الدولي عن كثب تداعيات هذا التصعيد وتأثيره على استقرار المنطقة.

موقف الحوثيين واستراتيجية التصعيد

يرى الحوثيون أن عملياتهم العسكرية هي رد على ما يسمونه “العدوان الإسرائيلي” على غزة، مؤكدين أن استمرار الهجمات مرتبط بشكل مباشر بوقف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن الفلسطينيين في القطاع.وتُعد هذه العمليات الثالثة التي تعلنها الحوثيون خلال الأسبوع الجاري، في محاولة منها لزيادة الضغط على إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في ظل النزاع الدائر.

تداعيات التصعيد على الأمن الإقليمي والدولي

يشكل هذا التصعيد العسكري تحدياً جديداً للأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول سياسية للأزمات القائمة.ويتوقع محللون أن تستمر الميليشيات في اليمن بدعم من حلفائها في استهداف إسرائيل بشكل متكرر، ما يفتح الباب أمام مواجهة أوسع تشمل عدة أطراف في المنطقة.