المعهد القومي للبحوث الفلكية ينشر بيانًا عاجلًا: هل ستتأثر مصر بزلزال روسيا؟

ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر منطقة شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، اليوم 30 يوليو 2025، ما جعله أحد أقوى الزلازل في العالم منذ عدة عقود، إذ أثار هذا الحدث موجات تسونامي ارتفعت بين 3 إلى 5 أمتار في بعض المناطق الساحلية الروسية المحيطة بمكان الزلزال.

فور إعلان الزلزال، أصدرت وكالات دولية تحذيرات من تسونامي، وأُمرت بالساحل الغربي لأمريكا، وهاواي، واليابان، ونيوزيلندا، باتخاذ إجراءات استعداد وطوارئ. شهدت بعض المناطق مثل سيفيرو كوريلسك في روسيا، وفي ألاسكا، وأجزاء من ولاية كاليفورنيا، موجات مدّية أدت إلى فيضانات جزئية وإصابات خفيفة دون وفيات كبيرة.

زالزال

 رد رسمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية: لا خطر على مصر

الأمر الأهم بالنسبة للمواطنين المصريين هو الخطر المحتمل على سواحل البلاد. في هذا السياق، أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بيانًا عاجلًا تغلب فيه على المخاوف:

 مسافة بعيدة تؤمن مصر من أثر الزلزال

أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، أن مصر بعيدة جدًا عن نقطة الزلزال التي تقع في المحيط الهادئ، حيث تبعد القاهرة بأكثر من 9,000 كيلومتر عن مركز الهزة الأرضية، مما يجعل تأثيرها مستبعدًا تمامًا .

 البُعد الجيولوجي يحمي السواحل المصرية

أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل، أن مصر لا تطل على المحيط الهادئ، بل على البحرين المتوسط والأحمر، وهذا بالإضافة إلى وقوعها خارج “الحزام الناري” يجعلها بمنأى عن أي تأثيرات زلزالية ناتجة عن هذا الزلزال بعينه.

 شبكة رصد عالمية تعمل بفاعلية

أشار المعهد إلى أن شبكة الرصد الزلزالي القومية تعمل على مدار الساعة، ولم تُسجل أي هزات أو ذبذبات ناتجة من الزلزال الروسي داخل حدود مصر أو على سواحلها.

 تسونامي لا يمتد إلى البحر المتوسط

حتى في حال نشوء موجات تسونامي على المحيط الهادئ، فإنها لا تمتد إلى البحر المتوسط، ولذلك فإن أي تأثير مباشر على مصر أمر غير وارد من الناحية العلمية والتاريخية.

أرشيفية – زالزال

 تفاصيل الزلزال وتداعياته

الموقع: قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا، عمق الزلزال حوالي 19 كم، وعلى بعد نحو 125 كم جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك‑كامتشاتسكي تاريخ الزلزال: الأحد 30 يوليو 2025، مما يجعله الأقوى في المنطقة منذ زلزال 1952 الشهير الذي ضرب نفس المنطقة بقوة تقارب 9 درجات الآثار: إجلاء آلاف السكان من جزر كوريل، أضرار مادية محدودة، وارتفاع أمواج تصل إلى 4–5 أمتار في مناطق محلية . 

هل سبق أن تأثرت مصر بزلزال بعيد؟

تاريخيًا، تأثرت مصر بزلازل محلية، أبرزها زلزال القاهرة عام 1992 الذي بلغت قوته 5.8 درجة مسبّبًا أضرارًا واسعة في القاهرة والمناطق المحيطة، لكن هذه الزلازل كانت محلية للغاية، ولم تمتد تأثيراتها عبر مسافات بعيدة كالمحيطات. 

الخلاصة السريعة

 رسالة طمأنة للمواطنين 2025

لا يوجد أي تأثير مباشر أو غير مباشر لهذا الزلزال على مصر. المعطيات العلمية والجيولوجية وجغرافية الزلزال تُشير بشكل واضح إلى أن البلاد آمنة تمامًا من أي تداعيات لهذا الحدث، فيما يمكن للجمهور الاطمئنان الكامل دون حاجة للقلق أو اتخاذ إجراءات احترازية.