وزير الخارجية يسافر إلى واشنطن لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، توجه د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 إلى واشنطن في زيارة رسمية تستمر عدة أيام. تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إقليمية معقدة تتطلب تعاوناً دبلوماسياً وثيقاً بين القاهرة وواشنطن.
لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين الأمريكيين
سيعقد وزير الخارجية خلال زيارته سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى لقاءات مع قيادات وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لمصر.وأكد د. بدر عبد العاطي في تصريحات سابقة على أهمية هذه الزيارة في تطوير آليات التعاون المشترك، خاصة في مجالات الأمن، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين القاهرة وواشنطن.
تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية
تحظى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بأولوية في جدول أعمال وزير الخارجية، حيث سيتم خلال الاجتماعات بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، الأوضاع في فلسطين، ومستجدات الأزمة السورية، إضافة إلى الملفات المتعلقة بمكافحة التطرف والإرهاب.ويحرص الجانبان على توحيد المواقف حيال القضايا الدولية ذات التأثير على الأمن الإقليمي والعالمي، مع التأكيد على دعم مسارات السلام والتنمية في المنطقة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في المنتديات الدولية.
اهتمام خاص بشؤون المصريين بالخارج
تتضمن زيارة د. بدر عبد العاطي أيضاً مناقشة شؤون المصريين المقيمين في الولايات المتحدة، والعمل على تيسير خدمات الهجرة وتقديم الدعم اللازم لهم. كما سيتم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والاستثمار بين البلدين.وأكد الوزير أن تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة يمثل أولوية استراتيجية تهدف إلى تحقيق مصالح شعبي البلدين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.زيارة وزير الخارجية المصري إلى واشنطن تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، وتؤكد على استمرار التنسيق والتعاون الدبلوماسي بين البلدين في مختلف المجالات. وتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تتطلب التحديات الراهنة تضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.