تزايد المظاهرات في اليونان ضد سفينة تابعة للاحتلال الإسرائيلي وسط تأهب أمني كبير.

تزايد المظاهرات في اليونان ضد سفينة تابعة للاحتلال الإسرائيلي وسط تأهب أمني كبير.

شهد ميناء آيوس نيكولاوس في اليونان احتجاجات حاشدة قبيل وصول سفينة “كراون آيرس” التي تقل حوالي 600 شخص، معظمهم إسرائيليون، مما أدى إلى تدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

رفع لافتات «أوقفوا الإبادة».. وتصاعد التوترات

رفع المتظاهرون عند ميناء آيوس نيكولاوس لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة”، معبرين عن رفضهم لوصول السفينة. ونشرت شبكة “إي آر تي” العامة صورًا توثق هذا المشهد، الذي يعكس غضبًا شعبيًا واضحًا تجاه حركة السفينة والركاب الذين على متنها.

استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود

تصاعدت التوترات عندما تدخلت الشرطة المحلية لتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في إصابات غير خطيرة، خاصة بين بعض المتظاهرين. وأوضحت إيلينا توتوداكي، مدرّسة في الخمسينات من عمرها، لوكالة الصحافة الفرنسية أنها عانت من آلام في الحلق واضطرت لمغادرة التظاهرة بسبب الغاز.

توقيف وإفراج عن ثلاثة محتجين

أفاد مصدر في الشرطة المحلية بأنه تم توقيف ثلاثة أشخاص أثناء الاحتجاجات، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً، ما يعكس محاولة السلطات لاحتواء الوضع ومنع تصاعد العنف.

احتجاجات مماثلة في جزر يونانية أخرى

لم تقتصر الاحتجاجات على ميناء آيوس نيكولاوس فقط، بل شهدت جزر يونانية أخرى احتجاجات مماثلة ضد سفينة “كراون آيرس”، التي تقل ركاباً أغلبهم من إسرائيل، في ظل أجواء سياسية واجتماعية متوترة على خلفية الأحداث الإقليمية.تعكس الاحتجاجات التي شهدها ميناء آيوس نيكولاوس وجزر يونانية أخرى حالة الغضب الشعبي المتصاعد تجاه وصول سفينة “كراون آيرس” التي تقل ركاباً إسرائيليين، في ظل أجواء متوترة على الصعيدين السياسي والاجتماعي في المنطقة. هذا الرفض الشعبي لم يقتصر فقط على رفع اللافتات والشعارات، بل بلغ حد التظاهر والتصادم مع قوات الأمن التي اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. في الوقت نفسه، تسعى السلطات المحلية جاهدة للحفاظ على النظام العام ومنع تفاقم الأحداث، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي المحيط بالقضية. تتداخل في هذه التطورات أبعاد تاريخية وسياسية معقدة، تجعل من كل تحرك على الساحة اليونانية محط اهتمام وتحليل من قبل الجهات الإقليمية والدولية. تستمر الأزمة في التطور، وسط توقعات بمزيد من الاحتجاجات وتداعيات قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة بأكملها.