عاصم الجزار: القيم المصرية تشكل الأساس في تعزيز وعي الفرد المواطن

أكد عاصم الجزار، رئيس حزب “حب الجبهة الوطنية”، أن مصفوفة القيم المصرية تمثل حجر الأساس في تشكيل وعي المواطن وإدراكه لأهمية الانخراط في العمل الحزبي والسياسي، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى إلى تحفيز المواطنين على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية من منطلق وطني شامل.
حزبه يُعد كيانًا سياسيًا معاصرًا
وأوضح “الجزار” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الثلاثاء، أن حزبه يُعد كيانًا سياسيًا معاصرًا يعتمد على برامج عملية وعلمية متطورة، تعكس الواقع المصري وتستهدف القضايا ذات الأولوية، مع التركيز على الهوية الوطنية وترسيخ القيم المشتركة. وأضاف “لدينا مجموعة من الثوابت التي نعدّها عناصر ميزة نسبية لمصر، مثل السياحة والطاقة والتعليم، ونعمل على تطويرها وفق رؤية علمية وعلى مستويين: مركزي وجغرافي”. وأشار إلى أن الحزب يتبنى قضية عربية مهمة وهي “التحضر”، إذ يرى أن تطوير المفهوم ومواءمته مع القيم الوطنية ضروري لبناء مجتمعات عربية معاصرة.
الحزب يؤمن بأن التنوع الفكري
وشدد على أن الحزب يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسية، مضيفًا: “التعدد والاختلاف يثري النقاش ويعزز من جودة القرارات”. وختم الجزار، تصريحه بالتأكيد على أن تأسيس الحزب جاء من رغبة حقيقية في فتح باب الحوار والانخراط الجاد في الحياة السياسية. وتابع رئيس حزب الجبهة الوطنية “ندعو المواطنين إلى المساهمة الفاعلة، لأن الوطن يحتاج إلى كل صوت وكل فكرة وكل جهد”. في وقت السياق نفسه، أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
الاتزان الاستراتيجي
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
كثافة سكانية كبيرة
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار.وأضاف الجزار: “نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس.. فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع”.