رحلة البحث عن الطموح: أزمات رمضان صبحي «لم تتوقف» منذ مغادرته الأهلي

رحلة البحث عن الطموح: أزمات رمضان صبحي «لم تتوقف» منذ مغادرته الأهلي

أزمات رمضان صبحي «عرض مستمر» منذ الرحيل عن الأهلي ، منذ اللحظة التي قرر فيها رمضان صبحي مغادرة النادي الأهلي في صيف 2020، لم تتوقف الأزمات التي تلاحقه، سواء داخل الملعب أو خارجه. 

أزمات رمضان صبحي «عرض مستمر» منذ الرحيل عن الأهلي

 بات اللاعب الذي كان يوما ما يعد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة المصرية، نموذجا لحالة من التراجع المهني والشخصي، عنوانها الأزمات المتتالية والقرارات المثيرة للجدل.

البداية.. الرحيل عن الأهلي وبداية النزول الحاد

في 12 أغسطس 2020، رفض رمضان صبحي تجديد تعاقده مع النادي الأهلي رغم محاولات الإدارة لإقناعه بالبقاء، وفضل الانضمام إلى نادي بيراميدز في صفقة أحدثت جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي المصري، واعتُبرت نقطة تحول في مسيرته.الخطوة التي وصفها كثيرون حينها بـ”الخيانة الكروية” شكّلت بداية انحدار تدريجي في مسيرة لاعب كان ينتظر له مستقبل كبير في أوروبا.

رمضان صبحي

أزمة المنشطات… نقطة سوداء جديدة

في أغسطس 2023، تم سحب عينة منشطات من رمضان صبحي، لتظهر لاحقا نتيجتها إيجابية مع وجود شبهة تلاعب أو اختلاط بالماء، بحسب ما ورد في التقارير.وفي مارس 2024، أعلنت لجنة مكافحة المنشطات الدولية بشكل رسمي سقوط اللاعب في اختبار المنشطات، ما تسبب في صدمة كبيرة داخل الوسط الرياضي المصري، وأثار تساؤلات حول مستقبل اللاعب ومصداقية مسيرته.

قرارات رسمية وإيقاف من المشاركة الدولية

في مايو 2024، قررت الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات (نادو) إيقاف رمضان صبحي رسميًا، ما ترتب عليه استبعاده من قائمة منتخب مصر، في وقت كانت فيه الجماهير تترقب ظهوره في تصفيات كأس الأمم الإفريقية.هذا الإقصاء من تمثيل المنتخب مثّل واحدة من أكبر الضربات المعنوية في مسيرته، خاصة في ظل الانتقادات المستمرة من الجماهير والإعلام الرياضي.

رمضان صبحيرمضان صبحي

محاولة للطعن والبحث عن مخرج

بحلول يوليو 2024، تقدّم اللاعب بطعن ضد قرار الإيقاف، وهو ما دفع “نادو” لرفع الإيقاف بشكل مؤقت إلى حين الفصل النهائي في القضية، مُشيرة إلى أن الطعن تضمّن أدلة بعدم وجود نية للتمويه أو الإخفاء لدى اللاعب.لكن تلك المحاولة لم تصمد طويلًا، فمع اقتراب نهاية عام 2024، رفضت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الطعن المقدم من اللاعب، وقررت إحالة القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، مما أبقى مصيره الرياضي معلقًا.

تطور قضائي صادم في 2025

في تطور غير متوقع، ألقت السلطات الأمنية فجر يوم 29 يوليو 2025، القبض على رمضان صبحي فور عودته من تركيا، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده في قضية غش وتزوير، وهو ما شكل صدمة مدوية لكل من تابع مشواره الرياضي منذ بداياته مع الأهلي وحتى احترافه القصير في إنجلترا.هذا التطور أكد أن الأزمة لم تعد فقط رياضية، بل تجاوزت إلى أبعاد قانونية وشخصية أكثر تعقيدًا، وضعت اللاعب في موقف صعب ومهدد بمستقبل غامض داخل وخارج الملاعب.

رمضان صبحيرمضان صبحي

مسيرة تختزل في سلسلة أزمات

من نجم منتخب مصر الأولمبي، وقائد جيل واعد، إلى لاعب تتصدر أزماته عناوين الأخبار، تحوّلت مسيرة رمضان صبحي من قصة صعود إلى مسلسل طويل من التراجع والقرارات الخاطئة. وبين الإيقاف، الاستبعاد، والتحقيقات، تبقى حكاية رمضان صبحي درسًا قاسيًا في اختيارات اللاعب، وقيمة الحفاظ على المسيرة الاحترافية بعيدًا عن الأزمات الشخصية.