واشنطن تنتقد مؤتمر «حل الدولتين»: استراتيجية دعائية تضر بالسلام وتمنح مكافآت للإرهاب

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية المؤتمر الأممي المنعقد في مدينة نيويورك بشأن حل الدولتين بأنه “في غير وقته وغير منتج”، معتبرة أنه يقوّض الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط.وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، إن المؤتمر لا يعدو كونه “حيلة دعائية” وسط جهود دبلوماسية حساسة لإنهاء الحرب، معتبرة أن توقيته ومضمونه لا يخدمان عملية السلام، بل يزيدان الوضع تعقيداً.
اتهامات للمؤتمر بـ”إطالة أمد الحرب” وتشجيع حماس
وأكدت بروس أن هذا المؤتمر من شأنه إطالة أمد الحرب لا تقصيرها، ومنح حركة “حماس” جرأة إضافية على عرقلة جهود وقف إطلاق النار، مضيفة: “ما يحدث هو مكافأة للإرهاب، وصفعة لضحايا هجوم السابع من أكتوبر”.وشددت على أن واشنطن لن تشارك في ما وصفته بـ”الإهانة”، وستواصل بدلاً من ذلك قيادة مسار دبلوماسي “جاد وواقعي” يهدف إلى إنهاء القتال وتحقيق سلام دائم.
رفض للمبادرات الرمزية وتأكيد على “الدبلوماسية الجدية”
وانتقدت المتحدثة الأميركية ما وصفته بالمؤتمرات الاستعراضية، قائلة إن “تركيزنا يبقى على الدبلوماسية الجدية، لا على مبادرات منظمة بشكل دعائي تهدف فقط إلى خلق أهمية مصطنعة”.وأوضحت أن هذه الفعاليات قد تُظهر تعاطفاً سطحياً، لكنها في الواقع تُعقّد المسار التفاوضي وتُربك الجهود الدولية الحقيقية الرامية إلى وقف المعاناة الإنسانية وتحرير الرهائن.
ماكرون تحت المجهر: الاعتراف بدولة فلسطينية “رسالة خاطئة”
وفي سياق متصل، انتقدت بروس إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، مشيرة إلى أن حماس رحّبت بهذا القرار، مما يعكس – بحسب تعبيرها – “نمطاً من الإشارات غير المجدية التي تقوّض مساعي السلام”.وأكدت أن مثل هذه الخطوات تعزز موقف حماس في المشهد السياسي، وتشجعها على المضي في عرقلة جهود وقف إطلاق النار، مضيفة أن هذا النهج يُعيق جهود الولايات المتحدة لإنهاء المعاناة في غزة ودفع المنطقة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، مع تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، ووسط انقسام دولي بشأن سُبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتؤكد واشنطن تمسكها بالحلول الواقعية والدبلوماسية الجادة، في مقابل رفضها ما تعتبره تحركات رمزية قد تضرّ أكثر مما تنفع.