تحذير من ‘خطر الوفاة’.. لا تترك الأطفال بمفردهم في السيارة خلال حرارة الصيف

تحذير من ‘خطر الوفاة’.. لا تترك الأطفال بمفردهم في السيارة خلال حرارة الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف، يلوح في الأفق خطر متزايد لا يقل خطورة عن الحوادث المرورية: ضربة الشمس داخل السيارات المغلقة، لاسيما بالنسبة للأطفال والحيوانات الأليفة.ووفقًا لتقارير الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA)، توفي أكثر من 1000 طفل نتيجة الإصابة بضربة شمس، بعد أن تركوا أو حوصروا داخل سيارات مغلقة على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية. 

دقائق قد تودي بحياة طفل داخل السيارة

تشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة داخل السيارة يمكن أن ترتفع بمقدار 20 درجة مئوية خلال 10 دقائق فقط، وقد تصل الزيادة إلى 50 درجة خلال ساعة واحدة، حتى وإن كانت النوافذ مفتوحة جزئيًا أو كانت السيارة مركونة في الظل.ويحذر خبراء الصحة من أن جسم الطفل يرتفع حرارته أسرع بثلاث إلى خمس مرات مقارنة بالبالغين. وتبدأ أعراض ضربة الشمس بالظهور عند وصول درجة حرارة الجسم إلى 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية تقريبًا)، بينما تصبح قاتلة إذا تجاوزت 107 فهرنهايت (نحو 41.7 درجة مئوية).المثير للقلق أن أكثر من نصف الوفيات بين الأطفال المرتبطة بضربات الشمس داخل المركبات، بحسب الإدارة الوطنية للسلامة المرورية، كانت نتيجة نسيان أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية للأطفال داخل السيارة.ولتفادي هذه الكوارث الصامتة، توصي السلطات بجعل التحقق من المقعد الخلفي عادة يومية، حتى في حال عدم وجود أطفال في السيارة. وينصح بوضع غرض شخصي مهم مثل المحفظة أو الهاتف أو حقيبة اليد في المقعد الخلفي، كمحفّز للانتباه قبل مغادرة السيارة. 

الحيوانات الأليفة أيضًا في خطر

الخطر لا يقتصر على الأطفال فحسب؛ فالحيوانات الأليفة تعاني هي الأخرى من ارتفاع درجات الحرارة في المركبات المغلقة، وقد يؤدي بقاؤها لبضع دقائق فقط داخل سيارة ساخنة إلى مشكلات صحية خطيرة أو الوفاة. مع استمرار موجات الحرّ، تدعو الجهات المختصة الأفراد إلى التحلي باليقظة، وعدم التهاون مع فكرة “الخروج السريع”، وتحمل المسئولية تجاه الأرواح التي قد لا تتمكن من طلب النجدة.“الوقاية تبدأ من لحظة إغلاق الباب” بهذه العبارة تلخص NHTSA حملتها التوعوية السنوية، التي تذكر بأن التحقق من المقعد الخلفي قد ينقذ حياة.