ترامب: لا أستطيع التنبؤ بمستقبل غزة وعلى إسرائيل أن تتخذ قرارها الحاسم في الوقت الراهن

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأحد، إنه لا يعلم ما قد تؤول إليه الأمور هناك، مشيراً إلى أن “على إسرائيل أن تتخذ قرارها” بشأن المرحلة المقبلة في القطاع، وجاء ذلك في تصريحات جديدة تثير الجدل وتسلّط الضوء على تعقيدات الوضع في قطاع غزة.وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين قبيل اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في سياق حديثه عن انسحاب إسرائيل من مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وتعثر المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن.
“حماس لا تريد إعادة الرهائن”
أوضح ترامب أن حركة حماس “أظهرت فجأة موقفاً متشدداً تجاه قضية الرهائن”، مضيفاً: “لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار”. وألمح الرئيس الأميركي إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يرتقي إلى مستوى المجاعة، قائلاً: “لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، ربما يتعلق الأمر بسوء تغذية، لأن حماس تسرق المساعدات”.وأكد أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشدداً على ضرورة أن “تشارك بقية الدول” في هذا الجهد الإنساني.
مساعدات إضافية لقطاع غزة
وتابع ترامب: “سنقدم مزيداً من المساعدات إلى غزة، لكن لا يمكن أن نتحمل العبء وحدنا”. كما أشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في “سوء إدارة المساعدات” من قبل حماس، التي تتهمها واشنطن ومصادر غربية أخرى بإعادة توجيه المساعدات لأغراض عسكرية أو سياسية.
رسالة حازمة: “حماس ستسقط”
في تصريحات منفصلة يوم الجمعة، قال ترامب إن حماس “لا ترغب في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار”، مضيفاً: “أعتقد أنهم سيسقطون”.بدوره، كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن رد الحركة على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن “يُظهر عدم وجود نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق”، قائلاً: “رغم جهود الوسطاء، لا يبدو أن حماس تتفاوض بحسن نية”.وأكد ويتكوف أن الإدارة الأميركية ستدرس خيارات بديلة، تهدف إلى “إعادة الرهائن إلى ديارهم” و”تهيئة بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة”، دون أن يوضح طبيعة هذه البدائل أو توقيتها المحتمل.