بريطانيا: الهدنة المؤقتة ليست كافية.. مطالبات بوقف شامل وإنقاذ غزة من المجاعة

انتقد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الأحد، قرار إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في أجزاء من قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة غير كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.وقال لامي، في بيان رسمي، إن إعلان إسرائيل “ضروري ولكنه جاء متأخرًا”، مشددًا على ضرورة تسريع وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل خلال الساعات والأيام المقبلة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
دعوة لوقف إطلاق نار شامل وإطلاق الرهائن
وأضاف وزير الخارجية البريطاني: “هذا الإعلان وحده لا يكفي لتلبية الاحتياجات العاجلة لمن يعانون بشدة في غزة. ما نحتاجه فعلاً هو وقف إطلاق نار شامل ينهي الحرب، ويطلق سراح الرهائن، ويفتح المجال أمام تدفق المساعدات دون عوائق”.تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجماتها على القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية ووصول غزة إلى حافة المجاعة.
ستارمر: يجب إنهاء المجاعة فورًا
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت، على ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات عبر المعابر البرية، قائلاً: “يجب على إسرائيل أن تتيح دخول المساعدات البرية لإنهاء المجاعة التي تتكشف في غزة. الوضع هناك يائس ويستدعي تحركاً فورياً”.وأشار ستارمر إلى أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الأردن لتوصيل المساعدات إلى داخل القطاع، ضمن جهود دولية متصاعدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الإنساني الكارثي.
إجلاء الأطفال المرضى للعلاج في بريطانيا
وفي بادرة إنسانية إضافية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن تحركات لتسريع عملية إجلاء الأطفال من غزة ممن يحتاجون إلى رعاية طبية حرجة، ونقلهم إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج، مؤكداً أن “الجهود الإنسانية يجب أن تتقدم بسرعة، بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية”.تعكس التصريحات البريطانية المتكررة حجم القلق الدولي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتؤكد أن الإجراءات المؤقتة لم تعد كافية لوقف معاناة المدنيين. وبينما تدعو لندن إلى وقف شامل لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات دون عوائق، تبقى الأنظار معلقة بجهود المجتمع الدولي للضغط باتجاه حل سياسي دائم يضع حداً للحرب ويعيد الأمل لسكان القطاع المنهكين من ويلات الحصار والنزاع.