رانيا يوسف تخرق العادات وتثير الجدل بإعلانها عن أول حفلاتها الراقصة

في خطوة مفاجئة وجريئة، تحيي الفنانة رانيا يوسف أول حفل راقص لها اليوم الأحد، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها افتتاح مدرسة لتعليم الرقص الشرقي.وأثار المشروع جدلًا واسعًا بين مؤيد له كخطوة لترويج الرقص الشرقي كفن، وبين من اعتبره تجاوزًا للتقاليد، وعاد الموضوع إلى موجة من الجدل وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أنها تقلد أفعال الغرب.
وكانت الفنانة رانيا يوسف، أعلنت في مايو الماضي 2025، عن افتتاح أول مشروع خاص يحمل اسمها، وهو استوديو “Tabla by Rania” وساهمت فيديوهات الترويج التي نشرتها رانيا يوسف، عبر مواقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” في تصاعد هذا الجدل، استجابةً لدعوتها للجمهور: “تعالوا نرقص وننبسط، الدنيا مش مستاهلة”.تعليقًا على هذه الانتقادات ردّت رانيا بأسلوبها المعتاد، مؤكدة أن استوديوها ليس “كازينو” أو مكانًا للترفيه الليلي، بل هو مشروع تعليم فنّي راقٍ، مشيرة إلى أن أي هجوم هو “نوع من الحب” وأن “أي شتيمة بتكبرني”.
View this post on Instagram A post shared by وقت الفن – Art Time (@art.time.mag)
أهداف الاستوديو وطبيعته الفنية
أكدت رانيا يوسف، في تصريحاتها التلفزيونية، أن هدف المشروع هو إنشاء مساحة احترافية وآمنة للنساء، تمكنهن من ممارسة الرقص كفن وتعبير جسدي، وفي الوقت ذاته كوسيلة لتحسين الحالة النفسية واللياقة البدنية، بعيدًا عن ضغوط المجتمع وأي أحكام مسبقة.واعتمدت الفكرة على تقديم حصص للرقص الشرقي في المرحلة الأولى، مع خطط مستقبلية لإدخال أنماط رقص متنوعة مثل اللاتينو والأفرو دانس، بمشاركة مدربات من مصر وإسبانيا والبرازيل، وشملت خطة لاحقة انضمام ابنتها “نانسي”، التي تدرس الفنون الراقصة في برشلونة، للمشروع بعد تخرجها رانيا يوسف، أوضحت أنها لن تدرس بنفسها، بل ستشارك أحيانًا في جلسات كسر الروتين والترفيه، بينما يتولى الفريق التعليمي الرسمي التدريب المتخصصوشهد حفل الافتتاح حضورًا بارزًا للراقصة جوهرة، التي أكدت دعمها الكبير لمشروع رانيا، معتبرة أن مبادرة تعليم الرقص وتنمية شغف المرأة بالفن خطوة تؤسس لثقافة جديدة وفن راقٍ، كما لفت المشروع أنظار الإعلام والجمهور برؤية تعليمية جديدة للرقص، بعيدًا عن تصنيفه كأداء ترفيهي فقط، وهو ما يؤشر لتحول تدريجي في استقبال الجمهور العربي لهذا الفن.

مشروع رانيا يوسف
تسعى رانيا يوسف بمشروعها الجديد “Tabla by Rania”، إلى تشكيل نموذج جديد من البيئة التعليمية للرقص، يجمع بين الأداء الفني واللياقة والتحرر الشخصي، أما المجتمع الإلكتروني فربما يرى في مبادرتها تحديًا لمفهوم الرقص التقليدي، لكنّ رانيا اختارت أن ترد بالدعوة للفن والإيجابية، مؤمنة بأن ما تصفه بـ«الرقص فقط» ليس مجرد حركة، بل أسلوب حياة يضبط المزاج ويمنح طاقة متجددة للمرأة.