ماكرون يثني على جهود السيسي ويعلن: سأعترف بفلسطين في الأمم المتحدة

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجهود المصرية في الملف الفلسطيني، مؤكدًا دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.وجاءت تصريحات ماكرون في منشور مطوّل نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث تطرّق فيه إلى الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة، والتعاون الفرنسي المصري، والخطوات القادمة التي تعتزم باريس اتخاذها على الساحة الدولية.
تبادل مع الرئيس @AlsisiOfficial.
بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارتي الرسمية إلى مصر، أجرينا تقييماً شاملاً لتعاوننا الثنائي وتناولنا مطولاً الوضع الإنساني غير المقبول في غزة.
إن استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتوسّع التدخل الإسرائيلي يخلقان خطراً غير محتمل بالمجاعة والنزوح…— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 26, 2025
إشادة بدور مصر وشكر شخصي للسيسي
قال ماكرون: “بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارتي الرسمية إلى مصر، أجرينا تقييمًا شاملاً لتعاوننا الثنائي وتناولنا مطولًا الوضع الإنساني غير المقبول في غزة”.
وأعرب عن شكره للرئيس السيسي على مساهمة مصر في دعم مؤتمر نيويورك المرتقب، الذي تشارك القاهرة في رئاسته إلى جانب المملكة المتحدة، ضمن مجموعة العمل الخاصة بإعادة إعمار غزة والضفة الغربية.
وأكد أن مصر “تلعب دورًا محوريًا في دفع الجهود نحو التهدئة وإعادة البناء”.
تحذير من كارثة إنسانية وضرورة التحرك
أبدى ماكرون قلقه من “استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتوسّع التدخل الإسرائيلي”، مشددًا على أن ذلك “يخلق خطرًا غير محتمل بالمجاعة والنزوح القسري للسكان المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نقبل أن يموت المدنيون جوعًا. هذا الوضع غير مقبول إنسانيًا وأخلاقيًا”.
خارطة طريق فرنسية لإنهاء الصراع
وطرح الرئيس الفرنسي مجموعة من البنود التي قال إنها تشكّل أسسًا لحل عادل ودائم للنزاع، تشمل:وقف فوري لإطلاق النارالإفراج عن جميع الرهائنإيصال مساعدات إنسانية عاجلة وكبيرةنزع سلاح حركة حماستأمين قطاع غزةإعادة إعمار القطاعإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل
اعتراف فرنسي ومرتقب بدولة فلسطين
أعلن ماكرون في ختام رسالته أن فرنسا ستعمل خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مضيفًا: “منذ أشهر، أعمل على إشراك دول أخرى في هذه المبادرة، حاملاً رسالة واضحة: السلام ممكن”.
مؤتمر نيويورك كمحطة مفصلية
وأشار ماكرون إلى أن مؤتمر نيويورك المقرر في 28 و29 يوليو الجاري، يجب أن يُطلق “دينامية جديدة نحو تسوية النزاع”، في وقت تتعاظم فيه التحركات الأوروبية والدولية لإنهاء الحرب الدائرة في غزة، وإنقاذ ما تبقى من الأوضاع الإنسانية المتدهورة.