إسرائيل تهاجم سفينة “حنظلة” في عرض البحر وتعتقل 21 ناشطًا دوليًا.

إسرائيل تهاجم سفينة “حنظلة” في عرض البحر وتعتقل 21 ناشطًا دوليًا.

اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية، منتصف ليل السبت، السفينة الإغاثية “حنظلة” أثناء اقترابها من ساحل قطاع غزة، واعتقلت 21 ناشطًا دوليًا كانوا على متنها، في واقعة أثارت تنديدًا واسعًا من جهات دولية وحقوقية.

اعتراض في المياه الدولية

وأفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في بيان نُشر عبر منصة “إكس”، بأن “جيش الإحتلال الإسرائيلي هاجم السفينة حنظلة في المياه الدولية، على بُعد نحو 40 ميلًا بحريًا من غزة، وقام باختطاف 21 مدنيًا أعزلًا”.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو يظهر لحظة الاقتحام، وذكرت أن القوات الإسرائيلية صعدت على متن السفينة بالقوة ومنعت طاقمها من مواصلة رحلتهم الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة.

فقدان الاتصال وقطع البث

في تمام الساعة 11:43 مساءً بتوقيت فلسطين، أعلنت اللجنة فقدان الاتصال بالكامل مع السفينة بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بقطع البث المباشر من على متنها.
وأشارت إلى أن السفينة كانت غير مسلحة وتهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا، وهو الحصار الذي طالما اعتبرته منظمات حقوقية دولية غير قانوني ويؤدي إلى كارثة إنسانية مستمرة.

الخارجية الإسرائيلية: السفينة دخلت “بشكل غير قانوني”

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا قالت فيه إن “البحرية الإسرائيلية منعت السفينة من دخول المنطقة البحرية المحظورة قبالة سواحل غزة، وإنها تقوم الآن بسحب السفينة إلى الشواطئ الإسرائيلية”، مؤكدة سلامة جميع الركاب.
ووصفت الخارجية الإسرائيلية محاولة اختراق الحصار بأنها “خطيرة وغير قانونية، وتُقوّض الجهود الإنسانية الجارية في القطاع”.

تهديد بإضراب مفتوح عن الطعام

سبق عملية الاقتحام تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق السفينة مساء السبت، وفق اللجنة الدولية.
وأوضحت أن أعضاء السفينة، ومن بينهم برلمانيون أوروبيون وفنانون وإعلاميون من جنسيات متعددة، هددوا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إذا تم اعتراض السفينة أو مصادرة شحنتها.
وتعد حادثة “حنظلة” هي الثالثة هذا العام التي تتعرض فيها بعثات أسطول الحرية لاعتراض من قبل الجيش الإسرائيلي.

انتقادات دولية محتملة

يرى مراقبون أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يشكّل خرقًا للقانون الدولي البحري، وقد يفتح الباب أمام ضغوط دولية جديدة على إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد المطالبات الدولية بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول دون عراقيل.