مكالمة هاتفية بين الملك الأردني وترامب لمناقشة المستجدات في غزة وسوريا

مكالمة هاتفية بين الملك الأردني وترامب لمناقشة المستجدات في غزة وسوريا

أعلن الديوان الملكي الأردني أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أجرى، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول مجمل التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة وسوريا، في ظل تصاعد التوترات والجهود الدولية لاحتواء الأزمة.

دعوات أردنية لوقف الحرب وتسهيل المساعدات

وخلال الاتصال، شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة وقف الحرب الجارية في قطاع غزة، داعيًا إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع مناطق القطاع، للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها السكان المدنيون.
وأشار إلى أن الأوضاع المأساوية تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا، بما في ذلك دور فاعل من الولايات المتحدة لضمان التهدئة وتقديم الإغاثة.

إشادة بدور واشنطن في خفض التصعيد

وأشاد العاهل الأردني بجهود الإدارة الأمريكية، والرئيس ترامب بشكل خاص، في دعم خطوات خفض التصعيد في المنطقة، مؤكّدًا التزام الأردن بالاستمرار في التنسيق والعمل المشترك مع الولايات المتحدة والدول المؤثرة دوليًا، من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

تأكيد على أهمية استقرار سوريا

كما تناول الاتصال التطورات في سوريا، حيث أثنى الملك عبدالله الثاني على التنسيق الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في خفض حدة التوترات على الساحة السورية، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة الأراضي السورية وضمان استقرارها، بما يخدم مصالح الشعب السوري والمنطقة بأكملها.

بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية

إلى جانب الملفات السياسية، تطرّق الزعيمان إلى سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي، بما يخدم مصالح الشعبين الأردني والأمريكي.
وأكد الجانبان التزامهما بتقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، والحاجة إلى تنسيق مستمر لمواجهتها بفعالية.

سياق إقليمي متوتر

يأتي هذا الاتصال في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا منذ أشهر، وسط أوضاع إنسانية متدهورة، فيما تستمر الأزمة السورية دون حل سياسي شامل، رغم الجهود الدولية المتقطعة.
وتواصل عمّان وواشنطن أداء أدوار دبلوماسية متوازنة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية، وتهيئة مناخ سياسي ملائم لإطلاق حلول مستدامة للأزمات المتفاقمة، في ظل واقع جيوسياسي معقّد يتطلب تنسيقًا دوليًا فعّالًا ومتصلاً.