ترامب يقترب من “اتفاق ضخم” مع الاتحاد الأوروبي تصل قيمته إلى نحو تريليون دولار.

ترامب يقترب من “اتفاق ضخم” مع الاتحاد الأوروبي تصل قيمته إلى نحو تريليون دولار.

أفاد مراسل القاهرة الإخبارية في واشنطن، رامي جبر، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن اقتراب بلاده من إبرام اتفاق تجاري وُصف بـ”الكبير” مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنه سيكون من أبرز الاتفاقات الاقتصادية الأمريكية في السنوات الأخيرة.وأوضح جبر أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى فتح الأسواق الأوروبية بشكل أوسع أمام السلع والمنتجات الأمريكية، في سياق توجه أوسع للإدارة الأمريكية نحو عقد صفقات تجارية ثنائية مع عدد من القوى الاقتصادية الكبرى، بينها اليابان والاتحاد الأوروبي، واللتان تُعدّان من أكبر خمسة شركاء تجاريين للولايات المتحدة.

975 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الطرفين في 2024

وأشار المراسل إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بلغ حوالي 975 مليار دولار خلال عام 2024، مما يضفي على الاتفاق المرتقب ثقلاً استراتيجيًا واقتصاديًا كبيرًا. وأضاف أن المسودة الأولية للاتفاق تتضمن تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة تتراوح بين 15% و20%، بالإضافة إلى فرض رسوم بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبيين.وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من سياسة ترامب الاقتصادية الرامية إلى حماية الصناعات الأمريكية وزيادة تنافسيتها، بالتوازي مع الضغط على الشركاء التجاريين لتقديم تنازلات تسمح للمنتجات الأمريكية بالنفاذ بشكل أوسع إلى الأسواق العالمية.

فون دير لاين: “مكالمة جيدة” مع ترامب ومفاوضات وشيكة في إسكتلندا

وفي تطور متصل، نقل جبر عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قولها إنها أجرت مكالمة “جيدة” مع الرئيس الأمريكي بشأن الاتفاق المرتقب، مشيرة إلى أنها ستلتقي به قريبًا في إسكتلندا لاستكمال المفاوضات.وأوضحت فون دير لاين أن المحادثات تسير في “مسار بنّاء”، وسط ترجيحات إعلامية بأن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم مطلع الأسبوع المقبل، في حال جرى الاتفاق على التفاصيل النهائية.

الصفقة المحتملة تفتح مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي

ويرى مراقبون أن الاتفاق المرتقب قد يفتح فصلًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، خاصة في ظل ما شهدته العلاقات من توترات تجارية خلال السنوات الماضية بفعل السياسات الحمائية المتبادلة.وفي حال إبرامه رسميًا، سيُعد الاتفاق بمثابة دفعة قوية للاقتصادين الأمريكي والأوروبي، وقد يسهم في تخفيف حدة التوترات التجارية وتعزيز الاستقرار في الأسواق العالمية.