ستارمر: الوضع في غزة لا يُطاق وإلغاء المساعدات “قرار متأخر جداً”

ستارمر: الوضع في غزة لا يُطاق وإلغاء المساعدات “قرار متأخر جداً”

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها، مشددًا على أن حرمان الأطفال والرضّع من المساعدات الغذائية والطبية “أمر غير مفاجئ ولكنه مروع”.وفي مقال نُشر عبر وسائل الإعلام البريطانية، أشار ستارمر إلى أن المشاهد التي تخرج من القطاع يوميًا، والتي توثق معاناة المدنيين من الجوع واليأس، “مؤلمة إلى حد لا يُوصف”، لافتًا إلى أن الشعب البريطاني “يشعر بالغضب والقلق حيال هذه الفاجعة الإنسانية”.

خطوات بريطانية عاجلة وتحركات أوروبية منسقة

وأعلن ستارمر أن حكومته بصدد تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن المساعدات الجوية لا تمثل حلاً كافيًا، وإنما “خطوة متأخرة جدًا” جاءت بعد شهور من الحصار والتجويع.وأضاف أن حكومته ستعمل بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، خاصة فرنسا وألمانيا، لعقد اجتماعات طارئة بهدف وضع حد للقتل ووقف المأساة في غزة، داعيًا إلى ضغط دبلوماسي حقيقي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.وأكد ستارمر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن المجاعة في قطاع غزة باتت أمرًا واقعًا، وأن الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل يجب أن يُرفع فورًا.

أونروا تحذر: آلاف الشاحنات عالقة والمجاعة تضرب الأطفال

في السياق ذاته، جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تحذيراتها من انهيار إنساني شامل في القطاع، مشيرة إلى وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية متوقفة عند المعابر منذ مارس الماضي، نتيجة رفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها.وقالت الأونروا إن الاحتياجات الغذائية والطبية في غزة وصلت إلى مستويات حرجة للغاية، وأن عدداً متزايداً من موظفيها وسكان القطاع يتعرضون لحالات إغماء بسبب الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال، وكبار السن، والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

مطالبات دولية بإنهاء الحصار

ويأتي هذا التصعيد في المواقف الدولية وسط تصاعد التحذيرات من مجاعة محققة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، يعيشون تحت الحصار، في ظروف توصف بأنها “أسوأ من الكارثة”.ودعت منظمات إنسانية ودولية إلى رفع الحصار فورًا وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الحيوية، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى نتائج كارثية يصعب تداركها مستقبلاً.