البلاعوس يتمسك بمناهضة العنف والتقسيم: نسعى لدولة قانون ووحدة السويداء في خطر

قال الشيخ ليث البلعوس، قائد حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء السورية، إن حركته ليست جزءًا من أي مؤامرة ولا سببًا في تدخل الدولة، مشددًا على رفض استخدام الجبل كورقة ضغط سياسية أو عسكرية.وفي كلمة بثتها “الإخبارية السورية”، أوضح البلعوس: “حين تتهمنا بعض الأطراف بأننا كنا جزءًا من المؤامرة أو سببًا في تدخل الدولة، نقول كفى قلبًا للحقائق. نحن أول من رفض العنف طريقًا، وبادرنا إلى مبادرات التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين، وطالبنا بأن تكون الدولة حاضرة لا غائبة”.
الشيخ الدرزي #ليث_البلعوس:
⭕️ نرفض جميع مخططات التقسيم أو الانفصال عن #سوريا، كما نرفض تدخل #الاحتلال_الإسرائيلي في شؤون سوريا الداخلية
⭕️ وجهتنا الأولى والأخيرة هي #دمشق، و #الدروز هم جزءٌ أصيل من الشعب السوري
⭕️ #إسرائيل تدخلت لأجل مصالحها وليس لحماية الدروز#سوريا_الان… pic.twitter.com/NRwbkgRKhF— فخر الأيوبي (@FakhrAlAyoubi) July 21, 2025
وأشار إلى أن ما يحدث من دماء ودموع ونار هو نتيجة تعنت الطرف الآخر، الذي اختار منطق السلاح لتنفيذ أجندات خارجية، معتبراً أن حركته كانت دومًا تسعى لإطفاء النار لا إشعالها.وأكد البلعوس تمسكه بوحدة سوريا والحل السياسي العادل، قائلاً: “نحن مع أن يأخذ القانون مجراه، وأن تحاسب كل يد امتدت على الأبرياء، مهما كانت الجهة التي تنتمي إليها”.وأضاف أن الحركة تواصلت مع جميع الأطراف، من الدولة إلى العشائر والقوى الوطنية، وحتى من حمل السلاح في لحظة غضب، مطالبةً بـ”كرامة الجبل ودولة قانون ومؤسسات تحميها”.وأكد البلعوس أن الحركة على تواصل مستمر مع الدبلوماسيين والأطراف الدولية التي تبدي حرصًا على منع انزلاق المحافظة نحو الفوضى، معربًا عن أمله في أن يتحول هذا الحرص إلى قرارات حاسمة داخل مجلس الأمن لردع محاولات التقسيم والتمزيق.واختتم البلعوس كلمته بنداء إلى المجتمع الدولي بالتحرك: “صمت المجتمع الدولي أو تردده لن يفسر إلا كتشجيع للفوضى والانقسام. نهيب بكم تحمل مسؤولياتكم التاريخية والعمل بما يمليه ميثاق الأمم المتحدة لحماية السلم وصون وحدة الشعوب والدول”.
حصيلة القتلى ترتفع إلى 1265.. ووقف إطلاق النار يفتح باب الأمل
ارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف في السويداء إلى 1265، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 505 مقاتلين و298 مدنيًا من الدروز، و408 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن، إضافة إلى 35 من أبناء العشائر.كما أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال التصعيد عن مقتل 15 من القوات الحكومية. ويُعزى ارتفاع الحصيلة إلى توثيق أعداد إضافية منذ بداية الاشتباكات في 13 يوليو حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي.وأكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن وقف إطلاق النار سيسمح بتبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار في المحافظة.