انفجاران يضربان شمال إيران.. إصابات واسعة وأضرار كبيرة وبدء تحقيقات عاجلة (فيديو)

انفجاران يضربان شمال إيران.. إصابات واسعة وأضرار كبيرة وبدء تحقيقات عاجلة (فيديو)

استفاق سكان شمال إيران، الاثنين، على دوي انفجارٍ عنيف هزّ قلب مدينة رشت، أعقبه انفجار آخر في رضوان شهر، مخلفين حالة من الهلع، عشرات الجرحى، وأضراراً مادية كبيرة، في حادثين منفصلين تُحقق السلطات في أسبابهما، وسط قلق شعبي متزايد من تهالك البنى التحتية لشبكات الغاز.

انفجار مدوٍّ في “رشت”: محال تجارية تتحول إلى حطام

الانفجار الأول وقع فجر الاثنين في شارع باهنر وسط مدينة رشت، مركز محافظة جيلان، وأدى إلى تدمير مبنى مكوّن من عدة طوابق يضم محال لبيع الذهب، معهد لغات، ومركز ألعاب إلكترونية.وقال رئيس منظمة الإطفاء في رشت، شهرام مومني، إن الانفجار نجم عن تسرّب غاز، مشيرًا إلى إصابة 18 شخصًا، نُقل 16 منهم إلى المستشفيات، بينهم أطفال.وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تُظهر تصاعد الدخان الكثيف من المبنى المنهار، فيما كانت فرق الإطفاء والإنقاذ تحاول السيطرة على الحريق وسط تجمهر السكان في الشوارع.

انفجار ثانٍ في “رضوان شهر”: أضرار بلا إصابات

وبعد ساعات من حادثة رشت، دوّى انفجار ثانٍ في مدينة رضوان شهر الواقعة في نفس المحافظة. وأكّد رئيس الإطفاء في المدينة، أصغر وثوق، أن الانفجار لم يسفر عن إصابات، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني السكنية، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب.

تحقيقات موسعة.. والغاز تحت المجهر

أعلنت السلطات المحلية في جيلان فتح تحقيق فني شامل في كلا الحادثين. وبدأت لجنة مشتركة من الدفاع المدني والإطفاء والبلدية فحص شبكات الغاز في الأبنية المجاورة، وسط مطالب شعبية بتحديث البنية التحتية وفرض رقابة أشد على توصيلات الطاقة في المناطق المأهولة.وتزايدت الدعوات من سكان محليين عبر وسائل الإعلام المحلية لمراجعة أنظمة الأمان في المباني القديمة، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، والذي يؤدي إلى ضغط متزايد على شبكات الغاز والكهرباء.تأتي هذه الحوادث في وقتٍ حساس لإيران، التي تواجه تحديات اقتصادية وتقنية في تأمين بنى تحتية آمنة للطاقة. وبينما تشير التقديرات الأولية إلى تسرّب غاز، يبقى السؤال قائماً:
هل أصبحت المباني التجارية والسكنية في إيران قنابل موقوتة تنتظر شرارة؟ التحقيقات قد تجيب، لكن الخوف في الشارع سبق الإجابات.