إسرائيل تقتل قائدًا عسكريًا في “حزب الله” وتزيد من ضغوطها على جنوب لبنان

في تصعيد جديد للتوترات على الجبهة الشمالية، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، السبت، اغتيال أحمد محمد صلاح، الذي تصفه بأنه مسؤول “مجمع يحمر” العسكري التابع لحزب الله، في غارة استهدفته في جنوب لبنان.وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفّذت ضربة جوية مركّزة، أسفرت عن مقتل صلاح، واصفًا إياه بأنه “أحد القيادات الميدانية المسؤولة عن البنية التحتية العسكرية لحزب الله في منطقة يحمر”.وأضاف أدرعي أن صلاح كان يعمل في “إعادة تفعيل وإعمار منشآت عسكرية تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل”، واعتبر أن نشاطه “يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين الإسرائيليين”.
#عاجل 🔸عملية استهداف أخرى: جيش الدفاع قضى على مسؤول مجمع يحمر في حزب الله الإرهابي
🔸أغارت طائرة تابعة لجيش الدفاع في وقت سابق اليوم (السبت) وقضت على الإرهابي المدعو أحمد محمد صلاح، مسؤول مجمع يحمر في حزب الله الإرهابي.
🔸وعمل صلاح على محاولة إعادة اعمار بنى تحتية ارهابية… pic.twitter.com/gg85re4HBf— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 19, 2025
استهداف متكرر لكوادر “الرضوان”
وتأتي هذه الضربة بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال عنصر آخر من “قوة الرضوان”، الجناح النخبوي في حزب الله، في منطقة “الخيام” بجنوب لبنان، حيث قال الجيش إن العنصر المستهدف كان يعمل كذلك على ترميم بنى تحتية عسكرية سابقة، في “انتهاك للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل”.وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أن “الجيش لن يتسامح مع أي نشاط يهدد أمن الدولة، وسيواصل تنفيذ عملياته الاستباقية في عمق الجنوب اللبناني لمنع تحول المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة”.
حزب الله لم يعلّق بعد
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من “حزب الله” بشأن استهداف أحمد محمد صلاح، إلا أن مصادر لبنانية محلية تحدثت عن تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب تزامنًا مع الغارة.وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ أشهر، وسط تبادل القصف والاستهدافات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الذي يعلن من جهته عن تنفيذ “عمليات رد” تستهدف مواقع إسرائيلية، لا سيما في الجليل الأعلى ومزارع شبعا.
تصعيد ميداني برسائل سياسية
تأتي هذه العمليات الإسرائيلية في وقت بالغ الحساسية، وسط تعثّر المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر بين الجانبين. ويرى مراقبون أن تل أبيب تسعى من خلال الضربات النوعية لتوجيه رسالة ردع مزدوجة، ليس فقط لحزب الله، بل أيضًا لحلفائه الإقليميين، بأن أي محاولة لفرض معادلات جديدة جنوب لبنان ستُقابل برد فوري وقاسٍ.