احتفاء بذكرى اكتشاف حجر رشيد: الحجر الذي نطق بثلاث لغات واكتشف سره

احتفاء بذكرى اكتشاف حجر رشيد: الحجر الذي نطق بثلاث لغات واكتشف سره

في مثل هذا اليوم 19 يوليو من عام 1799، تم اكتشاف واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم، ألا وهو “حجر رشيد“، أحد أهم اكتشافات القرن 18 الذي فتح الباب أمام فك رموز اللغة المصرية القديمة، ووضع الأساس لعلم المصريات. وذلك من خلال قراءة نصوصه التي كُتبت بثلاث خطوط هي الهيروغليفية والديموطيقية أو القبطية واليونانية القديمة على يد عالم الآثار جان فرانسوا شامبليون عام 1822.

ما هو حجر رشيد؟

وحجر رشيد هو قطعة من الحجر البازلت الأسود، تعود إلى عام 196 قبل الميلاد، تم اكتشافه بالصدفة على يد جنود الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، أثناء أعمال حفر بالقرب من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة في مصر. ويمثل حجر رشيد لوحة تحمل مرسومًا صدر عام 196 قبل الميلاد. لكهنة منف، يُكرم فيه الملك بطلميوس الخامس لإنجازاته وأعماله في البلاد.ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5. ورغم تحطمه من الأعلى، فإن الجزء المتبقي منه كان كافيًا ليُحدث ثورة في فهم الحضارة المصرية القديمة.

حجر رشيد

سر أهميته التاريخية

تكمن أهمية حجر رشيد في النقوش المحفورة عليه، والتي تحتوي على نص واحد بثلاث لغات مختلفة:1- الهيروغليفية وهي لغة رسمية مناسبة لمرسوم كهنوتي.2- الديموطيقية أي الكتابة المصرية المستخدمة للأغراض اليومية، بمعنى لغة الشعب.3- اليونانية وهي لغة من الإدارة، حيث كان حكام مصر في هذه المرحلة من اليونانيين المقدونيين بعد غزو الإسكندر الأكبر.والنص المحفور على الحجر عبارة عن مرسوم يؤكد دعم كهنة المعبد في منف للملك بطليموس الخامس الذي حكم من 204 إلى 181 قبل الميلاد، وذلك في الذكرى الأولى لتتويجه.

ماذا كُتب على الحجر؟

النقوش على الحجر هي مرسوم ملكي أصدره الكهنة في مدينة منف، لتأكيد الولاء للملك بطليموس الخامس، وامتدحوا فيه إنجازاته وقرروا تقديم طقوس دينية له. وقد تم نحت النص بثلاث لغات لضمان فهمه من جميع شرائح المجتمع آنذاك.

حجر رشيدحجر رشيد

أين يوجد الحجر الآن؟

وتم الاستيلاء على الحجر بواسطة الاستعمار البريطانى بطريق غير قانونى بالقوة ودون وجه حق ووضعه كإهداء فى المتحف البريطانى، منذ أن هزمت القوات البريطانية الفرنسيين فى مصر عام 1801، وأصبح الحجر الأصلى فى حوزة البريطانيين بعد استسلام الحملة الفرنسية ونقل إلى لندن، وعرض على الملأ فى المتحف البريطانى بشكل مستمر تقريبا منذ عام 1802، وكان الأثر الأكثر زيارة فى المتحف البريطانى.