هل تلاشى الحر؟.. الأرصاد تعلن خبراً ساراً عن موعد انتهاء الموجة الحارة

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن تراجع طفيف في درجات الحرارة يتراوح ما بين درجتين إلى ثلاث درجات، وذلك بعد الموجة الحارة التي ضربت البلاد منذ يوم الخميس الماضي.
موعد انكسار الموجة الحارة
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أوضح الدكتور محمود شاهين، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة في القاهرة وصلت مؤخرًا إلى 39 درجة مئوية في الظل. وأكد عضو هيئة الأرصاد أن الموجة الحارة بدأت تنكسر بالفعل بدءًا من اليوم، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض التدريجي على مدار 72 ساعة.
وأشار شاهين إلى أن ارتفاع نسب الرطوبة في هذا التوقيت من العام أمر معتاد، لكنه يُضاعف الإحساس بحرارة الطقس، سواء خلال ساعات النهار أو الليل، رغم الانخفاض الفعلي في درجات الحرارة.
استقرار الأحوال الجوية
وأشار “شاهين”، إلى أن الأحوال الجوية مستقرة بوجه عام، ولا توجد أي ظواهر عنيفة، ، وأن الشواطئ على البحرين الأحمر والمتوسط مهيأة لاستقبال المواطنين والمصطافين خلال عطلة نهاية الأسبوع.وتابع أن الكتل الهوائية السطحية الموجودة على سطح الأرض هي امتداد منخفض الهند الموسمي وطبيعي تواجده في شهر 7 و8 وهذا يرفع الحرارة والرطوبة.ولفت شاهين، إلى أنه في طبقات الجو العليا تكونت بعض المنخفضات الجوية التي تعودنا عليها في السنوات الماضية ولكن ليست بقوتها هذا العام، والتي أدت إلى سقوط أمطار على مناطق متفرقة من شمال البلاد خلال الفترة الأخيرة.
امتداد الفصل المداري
أكد الدكتور محمود شاهين، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأمطار التي تتساقط على جنوب البلاد خلال هذه الفترة ترجع إلى امتداد الفصل المداري، وهو ظاهرة مناخية معتادة في معظم فصول الصيف، حيث يمتد هذا الفصل بين مصر وشمال السودان.وأوضح شاهين أن هذا الفصل المداري يسهم في اقتراب السحب الممطرة من الحدود المصرية، مما يؤدي إلى هطول الأمطار على مناطق الجنوب، خاصة في حلايب وشلاتين، وهي ظاهرة باتت أكثر وضوحًا خلال فصول الصيف في السنوات الأخيرة.
أسباب التغيرات المناخية
وأشار إلى أن التغيرات المناخية ساهمت في تعمق المنخفضات الجوية، التي أثرت بدورها على القاهرة ومناطق أخرى، لافتًا إلى أن هذه المنخفضات تؤدي إلى زيادة كميات بخار الماء في الجو، وتُسرع من تكوّن السحب، ما يؤدي إلى تساقط الأمطار.واختتم حديثه بالإشارة إلى تأثير المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا، والذي يتسبب في احتباس درجات الحرارة بالقرب من سطح الأرض، مما يفاقم الإحساس بالموجة شديدة الحرارة التي تشهدها البلاد حاليًا.