لأول مرة على فيسبوك.. “ميتا” تتيح إمكانية فتح حساب على Threads دون الحاجة لإنستجرام.

لأول مرة على فيسبوك.. “ميتا” تتيح إمكانية فتح حساب على Threads دون الحاجة لإنستجرام.

بدأت شركة ميتا باختبار طريقة جديدة لتسجيل الحسابات على منصة ثريدز Threads، تتيح للمستخدمين لأول مرة إنشاء حساب باستخدام ملفهم الشخصي في فيسبوك، دون الحاجة إلى المرور عبر إنستجرام كما كان معمولا منذ إطلاق التطبيق.وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع قاعدة مستخدمي Threads عبر الاستفادة من جمهور فيسبوك، الذي يعد أضعاف حجم جمهور إنستجرام، وتصف الشركة هذا التحديث بأنه “تغيير بسيط لكن ذو تأثير كبير”، نظرا للإمكانات الهائلة الكامنة في ربط ثريدز بأكبر شبكة اجتماعية تملكها ميتا. 

 

تجربة مدمجة بين فيسبوك وThreads

وفقا لما أعلنته ميتا، فإن التسجيل عبر فيسبوك سيسمح للمستخدمين باستخدام بيانات الدخول ذاتها للتنقل بين المنصتين، كما سيتم دمج بعض المعلومات الشخصية والاهتمامات بين الحسابين.
وقالت الشركة في إشعارها: “عند إنشاء حساب Threads باستخدام فيسبوك، سنستخدم بياناتك عبر المنصتين لبناء تجربة مخصصة”.بمعنى آخر، المحتوى المعروض للمستخدم وهيكل الملف الشخصي على Threads سيتأثران ببيانات المستخدم في فيسبوك، ما يختصر كثيرا من خطوات الإعداد اليدوي ويمنح تجربة جاهزة وسلسة.

انسحاب تدريجي من ربط Threads بإنستجرام

هذا التغيير يعكس تحولا تدريجيا في استراتيجية ميتا، ففي نوفمبر الماضي، صرح رئيس إنستجرام آدم موسيري بأن الشركة بدأت تقليل الاعتماد على رسم العلاقات (Graph) الخاص بإنستجرام خلال عملية التسجيل في Threads.
وأضاف: “لاحظنا أن المستخدمين يفضلون بناء علاقات مختلفة على Threads بدلا من تكرار ما لديهم في إنستجرام”.ورغم أن الربط بإنستجرام كان عنصرا حاسما في النجاح الأولي لـ Threads، إلا أن البيانات أظهرت أن سلوك المستخدمين يختلف بين المنصتين، ما دفع ميتا إلى تقليص الدمج تدريجيًا، والآن استكشاف نموذج جديد عبر فيسبوك.

فيسبوك مفتاح النمو القادم؟

الميزة الجديدة ما تزال في مرحلة اختبار محدودة، لكن من الواضح أنها تستهدف تسريع نمو Threads عبر استقطاب مستخدمي فيسبوك، خصوصا أن المنصة الأم تضم نحو مليار مستخدم أكثر من إنستجرام.
 وبينما سيستمر الاعتماد على خوارزميات ميتا في تنسيق المحتوى المعروض داخل Threads، فإن البيانات المستقاة من فيسبوك قد تمنح المستخدمين تجربة أكثر تخصيصا منذ اللحظة الأولى.