هل يُعتبر دعم الزوجة لزوجها مالياً صدقة؟… إجابة أمين الفتوى

هل يُعتبر دعم الزوجة لزوجها مالياً صدقة؟… إجابة أمين الفتوى

قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للزوجة أن تحتسب ما تنفقه على زوجها من أموال كصدقة تطوعية، سواء كانت تلك النفقات لمساعدة الزوج في سداد ديونه أو في مصاريف الحياة، ولا حرج في ذلك شرعاً.

دفع الزوجة الذكاة بديلا عن زوجها

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، الأمر يختلف مع الزكاة المفروضة، حيث لا يجوز للزوجة أن تنفق من زكاة مالها مباشرة على مصاريف البيت أو على أولادها، لأنهم تحت نفقتها الشرعية، لكن في حالة أن كان الزوج فقيراً أو مسكيناً أو غارماً لا يستطيع سداد دينه، فإنه يجوز للزوجة أن تعطيه من زكاة مالها بشرط أن تملكه المال أولاً، فيصبح هو المتصرف فيه.

وأضاف: “بعد أن يتملك الزوج هذا المال، من الطبيعي أن يعود وينفق به على بيته وأولاده، وهذا لا حرج فيه، لأن الزوج أصبح مالكاً للمال وله حرية التصرف فيه”.وشدد  على أن الشرط الأساسي لصحة إعطاء الزوجة زكاة مالها لزوجها هو أن يكون مستحقاً للزكاة، وأن يتم التمليك الحقيقي له، أما أن تنفق الزوجة مباشرة من زكاة مالها على البيت والأولاد فهذا لا يجوز شرعاً.وتابع أن الصدقات التطوعية بابها أوسع من الزكاة، ويجوز للزوجة أن تنفق منها كيفما شاءت على أسرتها وزوجها دون قيد أو حرج.وفي وقت سابق أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مبكرًا على خريطة الفضاء الرقمي، ولعبت دورًا رياديًا في تقديم الفتوى الإلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت.

مفتي الجمهورية: أصدرنا 1.2 مليون فتوى إلكترونية و60 ألف شفهية

وأوضح مفتى الجمهورية، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن من بين إدارات الفتوى في دار الإفتاء، هناك إدارة متخصصة للفتوى الإلكترونية، بالإضافة إلى منصات إلكترونية أخرى تستقبل الأسئلة من الجمهور، فضلًا عن تطبيقات ذكية متخصصة تم تطويرها لتسهيل التواصل الرقمي، في إطار شراكات تكنولوجية تدعم هذا التوجه. وأشار مفتي الجمهورية، إلى وجود منصة إلكترونية ترد على الأسئلة المتعلقة بأمور الدين والدنيا، إلى جانب التعاون القائم مع تطبيق “مصر قرآن كريم” المتاح على الهواتف الذكية، والذي يضم عددًا كبيرًا من الفتاوى وبنكًا للأسئلة المتكررة بإجاباتها، ويُتيح البحث في الموضوعات التي يهم الجمهور الاستفسار عنها.وأضاف مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء أطلقت أيضًا تطبيق “فتوى برو” ضمن مجموعة من التطبيقات المخصصة لتقديم الفتوى، مؤكدًا أن الفتوى تُقدَّم بعدة صيغ: إلكترونية، مكتوبة، شفهية، ومقروءة، موضحًا أن دار الإفتاء أصدرت مليونًا و200 ألف فتوى من خلال الفتوى الإلكترونية، حيث يتلقى السائل الرد على أسئلته مباشرة، وفي جانب الفتاوى الشفهية، والتي تُقدَّم من خلال الحضور الشخصي إلى مقر دار الإفتاء، بلغ عدد الفتاوى قرابة 60 ألف فتوى سنويًا.وتابع: دار الإفتاء أنشأت وحدة خاصة للمصالحات، تتلقى سنويًا ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف حالة، تتعلق بمنازعات متنوعة، منها ما يخص الميراث، أو أساليب التعامل في الشراكات، أو خلافات أسرية”، مؤكدًا أن أكثر التساؤلات التي ترد إلى دار الإفتاء ترتبط بقضايا الأسرة، وعلى رأسها قضايا الطلاق، مما دفع المؤسسة لتخصيص وحدات متخصصة للتعامل مع هذا النوع من الإشكالات.