اقتراح جديد لوقف القتال في غزة من جانب الوسطاء الثلاثة

كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأمريكي، عن تقديم قطر ومصر والولايات المتحدة مقترحًا محدثًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في مسعى جديد لوقف المواجهات التي تواصلت لأشهر.
تفاصيل الاتفاق المقترح
يقترح الوسطاء هدنة لمدة 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب زيادة ملموسة في المساعدات الإنسانية لغزة.وتضمنت التنازلات الإسرائيلية تقليص وجودها العسكري قرب الحدود مع مصر، حيث خفّضت نطاق انتشار قواتها شمال ممر فيلادلفيا من 5 كيلومترات إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطالب حماس، مع الحفاظ على تمركز القوات ضمن نطاق ضيق على حدود غزة في أماكن أخرى.كما طرأت تعديلات طفيفة على نسب تبادل الأسرى مقارنة بالمقترحات السابقة، التي كانت تنص على الإفراج عن مئات الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد والذين تم اعتقالهم بعد هجوم أكتوبر الماضي.
جهود موازية لتعزيز الوصول الإنساني
في الوقت نفسه، تستضيف مصر مفاوضات منفصلة تركز على آليات إيصال المساعدات الإنسانية خلال فترة الهدنة، وسط مطالبات من حماس بعدم تمرير المساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”. وتُعد الانسحابات العسكرية الإسرائيلية المتوقعة من الجنوب خطوة حاسمة لتسهيل وصول المساعدات دون عوائق.
لقاءات رفيعة المستوى تدعم التفاهمات
في سياق متصل، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في البيت الأبيض، حيث بحث الطرفان تطورات صفقة التهدئة في غزة وملفات إقليمية أخرى، في إشارة إلى أهمية التنسيق الدولي في إدارة الأزمة.من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء القطري مع قيادة حركة حماس في الدوحة السبت المقبل، لمحاولة إقناع الحركة بقبول المقترح المحدث، وسط توقعات بأن تُبدي حماس بعض التحفظات لكنها لن ترفض الصفقة بشكل كامل.
آفاق المرحلة المقبلة
يرى محللون أن التنازلات الإسرائيلية وخاصة فيما يتعلق بانتشار القوات ونسب تبادل الأسرى، تشكل مؤشرات إيجابية نحو إبرام اتفاق شامل ومؤقت لوقف إطلاق النار، مع بقاء النتائج مرهونة بموقف حماس وضمانات إيصال المساعدات الإنسانية.