واشنطن تضع “جبهة المقاومة” في قائمة الجماعات الإرهابية بعد الهجوم القاتل في كشمير

واشنطن تضع “جبهة المقاومة” في قائمة الجماعات الإرهابية بعد الهجوم القاتل في كشمير

أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس إدراج “جبهة المقاومة” على قائمتها للمنظمات الإرهابية، في خطوة تعكس تصعيداً واضحاً في مواجهة الجماعات المسلحة المرتبطة بالتوترات في إقليم كشمير. تأتي هذه الخطوة بعد الهجوم الدامي الذي استهدف في أبريل الماضي منطقة باهالغام في كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من الهندوس.

هجوم باهالجام: فصول الرعب والدموية

في أبريل الماضي، نفذ مسلحون هجوماً استهدف مركز باهالجام السياحي الواقع في الشطر الهندي من كشمير، حيث فصلوا النساء والأطفال عن الرجال، وأجبروا بعض الرجال على تلاوة الشهادتين، في مشهد إرهابي مروع يضيف فصلاً جديداً إلى تاريخ الصراع الدموي في المنطقة. وقد أعلنت “جبهة المقاومة” مسؤوليتها عن هذا الهجوم، في حين بقيت تفاصيل الجماعة غامضة حتى ذلك الحين.

واشنطن تربط “جبهة المقاومة” بعسكر طيبة وتؤكد التزامها بمحاربة الإرهاب

وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “جبهة المقاومة” بأنها “واجهة ووكيل” لجماعة “عسكر طيبة”، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، وهي منظمة مصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة. وأكد روبيو في بيان أن هذا التصنيف يعكس التزام إدارة ترامب بحماية الأمن القومي الأميركي ومكافحة الإرهاب، ويأتي في إطار تطبيق دعوة الرئيس دونالد ترامب لمحاسبة منفذي هجوم باهالغام.

ردود فعل إقليمية: الهند وباكستان بين الاتهامات والنفي

تصنف الهند “جبهة المقاومة” أيضاً كمنظمة إرهابية، وتعتبرها امتداداً لجماعة “عسكر طيبة” ذات السجل الإرهابي الطويل، بينما نفت باكستان أي مسؤولية عن الهجوم، مؤكدة رفضها أي تهمة تدفع بها الهند في هذا الصدد. وأشارت مؤسسة “أوبزرفر ريسيرش” الهندية إلى أن “جبهة المقاومة” لا تعدو أن تكون ستاراً دخانياً تستخدمه “عسكر طيبة” لتمويه أنشطتها.

تصعيد قد يعيد المنطقة إلى نقطة الانفجار

يأتي هذا التصنيف الأميركي في ظل توتر متصاعد بين الهند وباكستان على خلفية كشمير، ويثير مخاوف من تصعيد جديد في الصراع الذي طال أمده. تصاعد المواجهة بين القوى الإقليمية قد يجر المنطقة إلى أتون مواجهات أشد دموية، مع مخاطر تفاقم الأزمات الإنسانية وأزمات اللجوء، في ظل غياب حلول سياسية فعالة. يبقى السؤال الأبرز: هل ستفتح هذه الخطوة الباب أمام تعاون دولي أوسع لمكافحة الإرهاب، أم ستزيد من تعقيد المشهد وتعمق الانقسام بين الأطراف المتنازعة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.