إسرائيل: الدروز يتعرضون للذبح في سوريا.. وضرورة إنهاء مسلسل القتل

إسرائيل: الدروز يتعرضون للذبح في سوريا.. وضرورة إنهاء مسلسل القتل

في جلسة عاصفة بمجلس الأمن، تبادل مندوبا إسرائيل وسوريا الاتهامات حول التصعيد الأخير في الجنوب السوري، خاصة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع بشكل غير مسبوق في المنطقة.

إسرائيل: الأقليات في سوريا تُباد

أكد ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بريت جوناثان ميلر، أن ما وصفه بـ”مسلسل القتل والانتهاكات بحق الدروز في سوريا” لا يزال مستمراً، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لوضع حد لما سماه “الاضطهاد الممنهج للأقليات” داخل الأراضي السورية.وقال ميلر خلال كلمته أمام مجلس الأمن، مساء الخميس: “نرفض الصمت على ما يتعرض له الدروز في السويداء من انتهاكات، ويجب أن يتوقف هذا المسلسل الدموي فوراً”، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة.

سوريا ترد: نواجه حرباً مفتوحة

من جانبه، اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير قصي الضحاك، إسرائيل بشن “حرب مفتوحة” على بلاده، مؤكداً أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق والسويداء تهدف إلى جر سوريا إلى صراع إقليمي واسع.وأضاف الضحاك: “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا تُعد فقط انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك، بل تشكل أيضاً عائقاً حقيقياً أمام جهود الدولة لبسط سلطتها الوطنية”. واعتبر أن الغارات الإسرائيلية على مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق، إلى جانب ضربات أخرى في الجنوب، “تصعيد خطير”.

السويداء تشتعل… و600 قتيل في أيام

بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة الاشتباكات في محافظة السويداء إلى نحو 600 قتيل، بينهم 275 من قوات الجيش والأمن و304 من أبناء المدينة. وتحدثت التقارير عن معارك شرسة بين فصائل محلية وعشائرية من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى.وأكدت المصادر أن الجيش السوري دخل المدينة بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المنطقة لوقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين صرحوا بأن دمشق “خرقت تفاهمات سابقة” تتعلق بعدم إدخال أسلحة ثقيلة إلى المدينة.

ضربات إسرائيلية تهز دمشق

الأربعاء، نفذت إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت عسكرية حساسة، أبرزها مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق، إلى جانب مواقع في السويداء، في مؤشر على تصاعد التوتر.

صراع مفتوح وقلق دولي

في ظل استمرار التصعيد، تبدو المنطقة على شفا انفجار أمني كبير، وسط تحذيرات من تدويل الأزمة السورية مجدداً. وبينما تدعو إسرائيل لحماية الدروز، تتهمها دمشق بإشعال النار في خاصرة البلاد الجنوبية.وفي ظل غياب موقف دولي موحد، تبقى السويداء عالقة في مرمى النيران… في صراع لا يعرف نهاية، وأرواح بريئة تُسفك في لعبة حسابات معقدة، أكبر من أهلها.