تحذير بشأن مسكن شائع لآلام الظهر يرفع من مخاطر الإصابة بالخرف

خطر في مادة الجابابنتين يسبب الخرف، كشفت دراسة حديثة في “كليفلاند” أن مادة الجابابنتين التي تُستخدم كمكون فعّال في عدد من الأدوية المخصصة لتسكين آلام الأعصاب، وقد تُوصف أيضا كمضاد للصرع أو لعلاج متلازمة تململ الساقين، قد ترتبط مادة الجابابنتين بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالخرف والضعف الإدراكي الخفيف.ووفقًا لما نقله موقع “تايمز أوف إنديا”، فإن الخطر يرتفع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يتناولون الجابابنتين لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة، ويرجّح أن يكون ذلك نتيجة تأثيره على النواقل الكيميائية في الدماغ والجهاز العصبي مما يسبب الإصابة بالخرف.

الآثار الجانبية الناتجة لمادة الجابابنتين

لكل دواء آثار جانبية، وتشمل الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية التى تحتوى على الجابابنتين:النعاس والدوخة.الصداع.أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، القشعريرة، آلام الجسم، التهاب الحلق والتعب.تورم الساقين أو القدمين.صعوبة في التحدث أو تلعثم الكلام.مشكلات في الرؤية.اضطراب التوازن أو حركة العضلات.الرعشة.الغثيان والتقيؤ.جفاف الفم.

هل يرتبط الجابابنتين بزيادة خطر الإصابة بالخرف؟

أظهرت دراسة حديثة أن هناك علاقة محتملة بين استخدام الجابابنتين وعوامل الخطر المرتبطة بالخرف والضعف الإدراكي. فقد قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 26,400 مريض تم وصف الجابابنتين لهم لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة بين عامي 2004 و2024، ومقارنتهم بنفس العدد من المرضى الذين لم يُوصف لهم هذا الدواء.

نتائج الدراسة

وبعد مراعاة عوامل مثل التركيبة السكانية، والتاريخ الطبي، واستخدام أدوية مسكنة أخرى، تبين أن المرضى الذين تلقوا ست وصفات طبية أو أكثر من الجابابنتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 29%. كما ارتفع خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف لديهم بنسبة 85% خلال عشر سنوات من تشخيص آلام الظهر الأولية.تشير هذه النتائج إلى ضرورة توخي الحذر عند وصف الجابابنتين لفترات طويلة، خاصة في حالات الألم المزمن.في حين أن الخرف يصيب عادةً كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلا أنه بسبب تناول الجابابنتين، تضاعف خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عامًا، بالإضافة إلى ذلك، تضاعف خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف لأكثر من ثلاثة أضعاف، ولوحظت آثار مماثلة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا.هنا، كان تواتر الاستخدام عاملاً حاسماً أيضاً، فكان من تناولوا 12 وصفة طبية أو أكثر، هم الأكثر عُرضة للإصابة بالخرف بنسبة 40٪، ومن تناولوا ضعفًا إدراكيًا خفيفًا بنسبة 65٪، مقارنةً بمن تناولوا من 3 إلى 11 وصفة طبية.

الخرف

توصيات الدراسة

تدعم نتائج الدراسة التي أشارت إلى وجود علاقة بين استخدام الجابابنتين وزيادة خطر الإصابة بالخرف، أهمية متابعة الحالة الإدراكية للمرضى البالغين الذين يُوصف لهم هذا الدواء، بهدف الكشف المبكر عن أي تدهور معرفي محتمل.وتُضاف هذه النتائج إلى قائمة من العوامل المعروفة التي تسهم في رفع خطر الإصابة بالخرف، مثل إصابات الدماغ الرضحية، وفقدان السمع غير المعالج، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والتدخين.ويُوصي الخبراء بأن أفضل السبل للحد من هذه المخاطر تشمل: التوقف عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي، والمواظبة على ممارسة النشاط البدني بانتظام.