الحشد الشعبي يطالب الحكومة بتقوية الدفاعات الجوية تحسباً لهجمات من إسرائيل

الحشد الشعبي يطالب الحكومة بتقوية الدفاعات الجوية تحسباً لهجمات من إسرائيل

في ظل تصاعد التهديدات وتحذيرات من استهداف القيادات الشيعية، طالبت قيادة الحشد الشعبي الحكومة العراقية بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية وتوفير التصاريح والمعدات اللازمة للتصدي لأي اعتداء محتمل، خصوصًا من قبل إسرائيل.

تحذيرات من استهداف “البيت الشيعي

جاءت هذه المطالب بعد تحذيرات وجهها خطيب صلاة الجمعة في النجف، صدر الدين القبانجي، من وجود “مخططات خارجية” تستهدف القيادات السياسية الشيعية، وخاصة رموز “الإطار التنسيقي”. وأشار القبانجي إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب اليقظة السياسية والأمنية، وعدم التهاون في تحصين الساحة الداخلية من أي اختراق أو استهداف خارجي.

العيساوي: نملك القدرة ولكن نفتقر إلى الدعم السياسي

بدوره، قال نائب رئيس أركان الحشد الشعبي، ياسر العيساوي، في تصريحات لوكالة “تسنيم” الإيرانية، إن الحشد “يمتلك الكفاءة والخبرة الكافية للدفاع عن سماء العراق”، لكنه شدد على أن “ما ينقصنا هو الدعم السياسي الكامل والتجهيزات التقنية اللازمة”.
وأضاف العيساوي أن “العدو الإسرائيلي لا يستثني أحدًا من قيادات القوى الشيعية، وهناك مؤشرات على احتمال تنفيذ عمليات استهداف ممنهجة في العراق”.وتابع: “خلال معركة الأيام الـ12 بين إيران والنظام الإسرائيلي، تم انتهاك المجال الجوي العراقي بشكل واضح، ما يُعد تهديدًا مباشرًا لسيادة البلاد”، مؤكدًا أن هذه التطورات تستوجب تعزيز الجهوزية الدفاعية دون إبطاء.

مخاوف من تصعيد إقليمي

وأكد العيساوي أن الحشد الشعبي يركز حاليًا على تطوير قدراته العسكرية الجوية لمواجهة أي اعتداء، لكنه أشار إلى أن هذا الهدف “لن يتحقق ما لم تتوفر الإرادة السياسية والغطاء الرسمي” من الحكومة الاتحادية.
ودعا إلى فتح المجال أمام الحشد لاستيراد المعدات الدفاعية، والتدريب على تقنيات الدفاع الجوي الحديثة، مشيرًا إلى أن “الخطر لم يعد نظريًا بل بات قريبًا وملموسًا”.

رسالة إلى بغداد: قبل فوات الأوان

وختم العيساوي حديثه برسالة واضحة إلى صانعي القرار في بغداد، قائلًا: “الوقت ليس في صالحنا، وعلى الحكومة أن تدرك أن ترك الساحة دون حماية جوية كافية يعني تسليم رقبة العراق لأعدائه”.تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وتزداد المخاوف من تحوّل الساحة العراقية إلى مسرح جديد للصراع الإقليمي.