هجوم بقنبلة انزلاقية روسية يدمر مركز تسوق في دونيتسك ويوقع قتيلين وعدداً من الجرحى
أعلنت السلطات المحلية في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين، إثر هجوم بقنبلة انزلاقية روسية ثقيلة الوزن على مركز تسوق في بلدة دوبروبيليا.وأفاد رئيس المنطقة فاديم فيلاشكين بأن القنبلة التي تزن نصف طن أسقطت على المركز التجاري، متسببة في تدمير 54 متجراً و13 مبنى سكنياً، بالإضافة إلى تضرر نحو 300 شقة.
وصف الرئاسة الأوكرانية للهجوم وإدانته
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “إرهاب روسي مروع وغبي”، متهمًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء. وأكد أن عمليات الإنقاذ مستمرة وسط مخاوف من وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض، مع استمرار فرق الطوارئ في إخماد الحرائق والبحث عن ناجين.
تداعيات الهجوم واستمرار القصف
تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة هجمات روسية متكررة على المناطق المدنية في دونيتسك، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة. وأكد المسؤولون المحليون استمرار جهود البحث والإنقاذ وسط قلق متزايد من تدهور الأوضاع وتأخر وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
الجدير بالذكر أنه بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2014 بعد سقوط نظام الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، واحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، التي كانت جزءًا من أوكرانيا. أثار هذا التحرك الروسي استنكارًا دوليًا واسعًا، وأسفر عن فرض عقوبات غربية على موسكو. بعد ذلك، اندلعت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، خاصة في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، حيث أعلن الانفصاليون قيام جمهوريات مستقلة مدعومة من روسيا.في 24 فبراير 2022، شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، ما أشعل حربًا شاملة بين البلدين. هذا التصعيد دفع الدول الغربية إلى تقديم دعم عسكري واقتصادي كبير لأوكرانيا، بينما فرضت عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا. أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وأدت إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج أوكرانيا.تتركز الصراعات العسكرية حالياً في مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على الأراضي بينما يقاوم الجيش الأوكراني بدعم غربي متزايد. الحرب أثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم، وتستمر في إحداث أزمات إنسانية واقتصادية مع تداعيات دولية كبيرة.