مندوب ترامب: المحادثات لوقف إطلاق النار في غزة تُحقق تقدمًا جيدًا

أكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، يوم الأربعاء، أن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة “تسير على نحو جيد”. جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المباحثات في الدوحة تقدمًا ملموسًا نحو اتفاق يوقف القتال في المنطقة، وسط آمال دولية في تهدئة الأوضاع الإنسانية والسياسية.
مرونة إسرائيلية وانسحاب مؤقت
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير في قطر أن حكومة بنيامين نتنياهو أبدت مرونة في المفاوضات، ووافقت على انسحاب أوسع من قطاع غزة. وأوضحت القناة أن هذه الخطوة مؤقتة، حيث لا ترغب إسرائيل في إنهاء الحرب بشكل كامل بعد فترة الهدنة التي تمتد لـ60 يومًا. وفي الوقت نفسه، يعمل المفاوضون على تعديل خرائط التواجد العسكري داخل القطاع، مع التركيز على انسحاب القوات من مناطق محددة، خاصة شمال قطاع غزة ومنطقة رفح جنوبًا.
تبادل الأسرى وتفاصيل الاتفاق
تشمل مسودة الاتفاق التي تم صياغتها بالتعاون مع الوسطاء إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، منهم 10 أحياء و18 جثمانًا، مقابل وقف شامل للنشاط العسكري وتدفق مساعدات إنسانية إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.ويتم تنفيذ الاتفاق وفق جدول زمني محدد يبدأ بإطلاق سراح 8 مختطفين أحياء في اليوم الأول، يليها إطلاق جثامين في الأيام التالية، وصولًا إلى تسليم آخر دفعة من الجثامين في اليوم الستين.وفي مقابل ذلك، تلتزم حركة حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين لديها، بينما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل فلسطيني محتجزين إداريًا منذ بداية الحرب.كما يتضمن الاتفاق التزامًا إسرائيليًا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين.
وقف إطلاق النار وحركة الطيران
يشمل الاتفاق وقفًا كاملاً للعمليات العسكرية اعتبارًا من لحظة بدء الهدنة، مع تعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المختطفين.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يشمل الانتشار العسكري حلاً وسطًا يسمح بوجود محدود حول محور “موراغ” مع الحفاظ على تواجد عسكري في بعض مناطق رفح.يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات وفتح المجال أمام تقديم مساعدات إنسانية ضرورية لشعب غزة، ويعكس جهودًا دبلوماسية متواصلة لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لمحادثات أوسع تشمل قضايا الحل النهائي.