عنف بين مسلحين دروز وقوات الأمن السوري حول المستشفى الوطني في السويداء

شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الطائفة الدرزية والسويداء ، في محيط المشفى الوطني، وفقًا لما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية” نقلاً عن مصادر إعلامية سورية.اندلعت الاشتباكات فجأة في منطقة المشفى الوطني، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بكثافة، ما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين السكان المحليين. حتى الآن، لم تصدر السلطات السورية أي بيان رسمي يكشف عدد الضحايا أو طبيعة الأضرار الناتجة عن الاشتباكات.
خلفيات التوتر في السويداء
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات بين مجموعات مسلحة محلية وقوات النظام في محافظة السويداء، التي يقطنها بشكل رئيسي الطائفة الدرزية. وتشير مصادر محلية إلى أن أسباب الاشتباكات قد تكون مرتبطة بخلافات داخلية بين بعض الفصائل الدرزية وأجهزة الأمن، أو رد فعل على مداهمات واعتقالات نفذتها قوات النظام مؤخرًا.
السويداء.. منطقة حساسة ومتقلبة
تعرف السويداء بحساسيتها الأمنية نتيجة لتكرار الحوادث المشابهة في السنوات الماضية، إلى جانب التهديدات التي تعرضت لها من تنظيمات متطرفة. كما شهدت المحافظة احتجاجات شعبية متكررة خلال الفترة الماضية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ما يعمق من أزمات الاستقرار فيها.
تداعيات محتملة والانتظار الرسمي
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يعيش سكان مدينة السويداء حالة من القلق الشديد والتوجس من انفلات أمني قد يعيد مشاهد العنف والانفلات التي شهدتها المحافظة في فترات سابقة. الأوضاع الميدانية لا تزال متوترة، خاصة في محيط المشفى الوطني الذي كان مسرحًا للاشتباكات، وسط أنباء عن تعزيزات أمنية تحاول فرض السيطرة واحتواء التصعيد. وتسود حالة من الحذر بين الأهالي، الذين يخشون من تجدد الاشتباكات في أحياء أخرى أو امتدادها إلى مناطق ريفية مجاورة.وفي الوقت ذاته، تسعى السلطات الأمنية إلى تطويق الحادث ومنع اتساع رقعة العنف، من خلال اتصالات مع وجهاء محليين وممثلين عن الفصائل المسلحة. على الجانب الآخر، يتوقع المجتمع المحلي والدولي صدور موقف رسمي واضح من دمشق يوضح ملابسات الاشتباك، في وقت تتابع فيه منظمات حقوقية ومصادر إعلامية مستقلة الوضع عن كثب لرصد تداعيات الحادث وآثاره على الاستقرار في المحافظة.