غارات إسرائيلية تستهدف قاعدة اللواء 107 في ريف جبلة مع توقعات بوجود جنود أتراك هناك

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات جوية مكثفة استهدفت موقعًا عسكريًا في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وفق ما أفادت به مصادر محلية سورية.وذكرت المصادر، أن الضربات الجوية استهدفت مقر “اللواء 107″، الواقع في منطقة “عين الشرقية” بريف جبلة الجنوبي، ما أسفر عن انفجارات عنيفة سُمعت في أنحاء واسعة من المنطقة.
قرية “زاما” تهتز تحت وقع الانفجارات
وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هزّت انفجارات قوية أرجاء قرية “زاما”، القريبة من الموقع المستهدف، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة.ولم تُصدر وزارة الدفاع السورية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الهجوم أو حجم الخسائر الناتجة عنه.
اللواء ١٠٧ ريف جبلة
اللواء يتواجد فيه جنود اتراك
اسرائيل تقصف تركيا مباشرة pic.twitter.com/Q35aK33ywu— مركز دراسات الازمات nidal hamade (@nidalhamade2) July 16, 2025
الإعلام العبري يؤكد: القصف استهدف قاعدة عسكرية
من جهتها، أكدت مراسلة القناة 12 الإسرائيلية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة اللواء 107، مشيرة إلى أن العملية تأتي في سياق الضربات التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية، لمنع ما تصفه بـ”التمركز الإيراني أو تهديدات محتملة من الأراضي السورية”.كما أفادت قناة “حلب اليوم” المحلية بأن غارتين منفصلتين استهدفتا الموقع العسكري ذاته، دون ذكر معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات أو دمار.
تقارير غير مؤكدة عن وجود جنود أتراك
وفي تطور لافت، قالت مصادر صحفية سورية إن مقر “اللواء 107” قد يكون يضم جنودًا أتراكًا لحظة الاستهداف، إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجهات التركية أو السورية حتى اللحظة.وإذا ثبتت صحة هذه المعلومات، فقد يشكل القصف تطورًا خطيرًا في مسار الصراع الإقليمي داخل سوريا، خاصة في ظل تداخل القوات الأجنبية على الأراضي السورية.تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل داخل سوريا، مستهدفة مواقع تقول إنها تستخدم لنقل أسلحة أو لتثبيت وجود عسكري تابع لإيران أو حزب الله، في ظل صمت رسمي سوري معتاد حيال معظم هذه العمليات.ويُشار إلى أن منطقة جبلة، المحاذية للساحل السوري، نادرًا ما تتعرض لقصف إسرائيلي مقارنة بمناطق الجنوب أو محيط دمشق.وتبقى تفاصيل القصف الإسرائيلي على مقر اللواء 107، خاصة ما يتعلق بوجود جنود أجانب، قيد المتابعة والتدقيق، في ظل غياب أي تعليق رسمي من دمشق أو أنقرة. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، يزداد تعقيد المشهد الإقليمي، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة وتداخل الحسابات العسكرية في الساحة السورية المضطربة.