روبيو: اتفاق لإنهاء القتال في السويداء والجيش السوري يبدأ الانسحاب الليلة

روبيو: اتفاق لإنهاء القتال في السويداء والجيش السوري يبدأ الانسحاب الليلة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص خلال الأيام الأخيرة.
وقال روبيو، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع جميع الأطراف المنخرطة في النزاع، وتم التوافق على “خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمروع الليلة”.
وأكد أن واشنطن تتوقع التزام الأطراف كافة بالتعهدات التي قدمتها، معتبرًا ذلك “أمراً ضرورياً لحل الأزمة بشكل مستدام”.

انسحاب الجيش السوري من المدينة

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء انسحاب الجيش من مدينة السويداء، تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع وجهاء وأعيان المدينة.
وجاء في بيان الوزارة: “بدأ انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقاً لبنود الاتفاق، وذلك بعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون”.ويأتي هذا التطور عقب أيام من المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية وفصائل محلية وعشائر درزية، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتسببت بتوتر واسع في الجنوب السوري.غارات إسرائيلية تستهدف دمشقبالتزامن مع هذه التطورات، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على العاصمة دمشق، استهدفت مبنى تابعًا لوزارة الدفاع ومواقع قريبة من القصر الرئاسي.
وقالت إسرائيل إن الضربات جاءت ردًا على تحركات الجيش السوري ضد تجمعات درزية في الجنوب، متوعدة بمواصلة استهداف المواقع الحكومية في حال استمرار ما وصفته بـ”الاعتداءات”.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هناك تنسيقًا سابقًا مع الجانب السوري يقضي بعدم إدخال أسلحة ثقيلة إلى السويداء، إلا أن دمشق خرقت هذا التفاهم، على حد تعبيرهم.

اتفاق محلي يعزز سيادة الدولة

من جهته، أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ يوسف جربوع، عن اتفاق محلي مع الحكومة السورية ينص على “الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة والتأكيد على سيادتها”.
وتضمن الاتفاق تفعيل مؤسسات الدولة، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، تعويض المتضررين، تأمين طريق دمشق-السويداء، وضمان أمن المواطنين. كما دعا إلى انسحاب الجيش وتفعيل الأمن الداخلي من أبناء المحافظة.يُنظر إلى هذا الاتفاق كمحاولة لاحتواء الأزمة وتعزيز الاستقرار في محافظة لطالما بقيت على هامش الصراع السوري المسلح.