نيسان تختتم نشاط “مصنع أوباما”.. وداع مؤثر لموقع تصنيع شهير

نيسان تختتم نشاط “مصنع أوباما”.. وداع مؤثر لموقع تصنيع شهير

بعد أكثر من ستة عقود من التصنيع، تتجه شركة نيسان لإسدال الستار على أحد أعرق مصانعها في اليابان، في مدينة أوباما، حيث انطلق أول خط إنتاج عام 1961، يواجه نحو 2400 موظف مستقبلاً غامضًا، مع إعلان الشركة إغلاق المصنع ضمن خطتها لإعادة الهيكلة الكبرى.

طرازات صنعت المجد لـ نيسان

لطالما كان مصنع أوباما ركيزة أساسية في استراتيجية نيسان الإنتاجية، فقد أخرج إلى النور طرازات تركت بصمتها في عالم السيارات، مثل بلوبيرد وجوك ونوت وليف. اليوم، يقتصر إنتاجه على طرازي “نوت” و”نوت أورا”، لكن التراجع المتواصل في أداء الشركة دفعها إلى اتخاذ قرار وصفته بـ”الصعب والضروري”.ورغم أن خطوط الإنتاج ستتوقف نهائيًا، فإن نيسان لن تغلق أبواب المصنع بالكامل، حيث ستبقي على الحرم الصناعي الواسع، بما في ذلك مركز الأبحاث، ومنشأة اختبارات التصادم، ورصيف الميناء. 

في المقابل، ستنقل عمليات التصنيع إلى مصنع نيسان كيوشو، الذي بني عام 1976 وينتج حاليًا طرازات مثل سيرينا وإكس-تريل، إضافةً إلى روج المُخصص للتصدير.يعد الإغلاق جزء من خطة شاملة أطلقتها نيسان تحت اسم “ري: نيسان”، والتي تهدف إلى تقليص الطاقة الإنتاجية العالمية من 3.5 إلى 2.5 مليون سيارة، مع استثناء الصين من هذه الخطة. وتأمل الشركة أن يساهم هذا التقليص في رفع معدل التشغيل لمصانعها إلى 100%، وتقليص عدد مواقع الإنتاج من 17 إلى 10 فقط.لم يكن مصنع أوباما وحده على جدول التغييرات؛ فقد أعلنت الشركة أيضًا عن وقف إنتاج طراز NV200 في مصنع شاتاي شونان بحلول عام 2026. في نهاية المطاف، قد تغلق أبواب المصنع، لكن إرثه سيظل حاضرًا في ذاكرة نيسان، وفي طرازات لا تزال تجوب الطرقات حول العالم.