بعد فشل عزله في “الكنيست”.. أيمن عودة يرسل رسالة قوية للفاشيين

بعد محاولة فاشلة من الائتلاف الحاكم في إسرائيل لعزله من البرلمان، وجّه النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة رسالة حادة تجاه خصومه. جاء ذلك عقب تصويت جرى يوم الاثنين على قرار إقصائه بسبب منشور دعمه فيه الاتفاق مع حركة “حماس”.
“الفاشيون فشلوا” .. أول رد من عودة
كتب عودة، رئيس قائمة “الجبهة العربية للتغيير”، عبر حسابه في منصة “إكس”: “اليوم، صوّت الإسرائيليون على ما إذا كان سيتم إقصائي من البرلمان. وبكل فخر، أقول: الفاشيون فشلوا”.وأضاف: “حاولوا إسكاتنا، لكن أصواتنا كانت أعلى. فلسطينيون ويهود، من كل زاوية في هذه الأرض ومن أنحاء العالم، وقفوا وتكلموا ورفضوا أن يتجاهلوا”.
استمرار المقاومة السياسية
تابع عودة في رسالته قائلاً: “سنواصل الوقوف بشموخ ضد الفاشية، وضد حرب الإبادة، وضد الاحتلال. سنقف شامخين. وسننتصر”.هذه الكلمات تعكس تصميمه على الاستمرار في العمل السياسي والدفاع عن قضايا الفلسطينيين والمساواة داخل المجتمع الإسرائيلي، رغم محاولات الإقصاء.
تفاصيل التصويت في الكنيست
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن 73 نائباً صوتوا لصالح إقصاء عودة، مقابل 15 صوتوا ضده في جلسة التصويت التي عقدت يوم الاثنين.غير أن القانون الإسرائيلي يشترط تصويت 90 نائباً من أصل 120 لإقصاء عضو الكنيست، وهو ما لم يتحقق، ما أدى إلى فشل محاولة العزل.
غياب نواب مؤثرين
وسجلت الجلسة غياب نواب بارزين، منهم أعضاء أحزاب معارضة مثل “هناك مستقبل” (23 نائباً) و”أزرق-أبيض” (8 نواب)، إضافة إلى نواب حزب “يهدوت هتوراه” (7 مقاعد)، الذي يعد جزءًا من الائتلاف الحكومي.غياب هؤلاء النواب ساهم في عدم بلوغ الحد المطلوب من الأصوات لإقصاء عودة، ما دل على حالة من الانقسام داخل البرلمان الإسرائيلي تجاه هذه القضية.في مواجهة محاولة عزلها التي أفضت إلى فشل، تؤكد رسالة أيمن عودة تمسكه بالموقف السياسي الذي يدافع عنه، رغم الضغوطات والمخاطر. وتبقى هذه الحادثة دليلاً واضحًا على التوتر السياسي والاحتقان العرقي في الكنيست الإسرائيلي، حيث تصاعدت محاولات قمع الأصوات المعارضة في ظل الصراعات القائمة.يبقى موقف أيمن عودة وصموده رمزاً للتحدي والإصرار في وجه محاولات القمع السياسي، مع استمرار الصراع على مستقبل الديمقراطية والمساواة داخل إسرائيل.