فيفا يعيد تقييم نظام كأس العالم للأندية بعد غياب الفرق الكبرى.. برشلونة الأكثر تأثراً

رغم الإشادة الواسعة بتجربة كأس العالم للأندية 2025 التي أقيمت في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بدأ فعليا مراجعة شاملة لنظام البطولة قبل النسخة القادمة المقررة في 2029، وفي مقدمة المراجعات المطروحة غياب عدد من الأندية الكبرى عن النسخة الأخيرة، ما أضعف من زخم المتابعة الجماهيرية في بعض الأسواق.
وعلى الرغم من توسيع عدد المشاركين إلى 32 فريقا، لم تنجح البطولة في استقطاب أندية بحجم برشلونة، ليفربول، مانشستر يونايتد، ميلان ونابولي، نتيجة نظام التأهل القائم على الأداء في البطولات القارية خلال السنوات الماضية.واعتبرت صحيفة “AS الإسبانية” أن الغياب “الصادم” لفرق جماهيرية تاريخية ساهم في تقليص البريق الإعلامي للمسابقة، داعية إلى تعديلات تضمن حضور تلك الفرق حتى إن تراجعت نتائجها الرياضية مؤقتاً.
فيفا يدرس إقامة «ملحق تأهيلي»
تدرس اللجنة المنظمة في فيفا إدخال نظام تأهيلي (ملحق أو Playoff) يتيح لأندية كبرى فرصة اللحاق بركب البطولة، وهو حل وسط بين الحفاظ على الجدارة الرياضية وضمان حضور الأندية ذات الشعبية العالمية.وأشارت الصحيفة إلى أن النظام الحالي، الذي سمح بمشاركة أندية مثل سالزبورغ النمساوي واستبعد برشلونة، قد لا يستمر بصيغته الحالية في نسخة 2029.وفيما لا تزال الولايات المتحدة مرشحة بقوة لاستضافة البطولة مجددا، انضمت البرازيل، المغرب، وإسبانيا لقائمة المهتمين، إلا أن فيفا بات يميل إلى قطر لاحتضان نسخة 2029، مستنداً إلى نجاح الدوحة في تنظيم كأس العالم 2022 من حيث البنية التحتية والجاهزية اللوجستية.وتعزز فرص قطر أيضًا الدعم المؤسسي القوي من ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان ورابطة الأندية الأوروبية، والذي يُعد من أبرز المؤثرين في خارطة كرة القدم العالمية.
هل تكون نسخة شتوية جديدة
في حال اعتماد قطر كمضيف رسمي، يرجح أن تقام البطولة مجددا في فصل الشتاء (ديسمبر أو يناير)، كما حدث في مونديال 2022، لتجنب درجات الحرارة المرتفعة ولضمان حضور اللاعبين في قمة جاهزيتهم البدنية.وحقق تشيلسي النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى بالشكل الجديد التي أقيمت على ملاعب الولايات المتحدة الامريكية.