ترامب يعبّر عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال الأسبوع القادم.

ترامب يعبّر عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال الأسبوع القادم.

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، رغم التعقيدات والصعوبات التي تواجه المفاوضات الجارية في الدوحة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس. وقال ترامب في تصريحاته لوكالة “فرانس برس”: “نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل”، مكرراً بذلك موقفه المتفائل الذي أعلنه في بداية يوليو الجاري.

استئناف المحادثات غير المباشرة في الدوحة

تأتي تصريحات ترامب في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس برعاية وساطة دولية في العاصمة القطرية الدوحة، والتي استؤنفت الثلاثاء الماضي بعد توقف. تهدف هذه المحادثات إلى الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ومستدام في قطاع غزة، الذي يشهد توترات متصاعدة وتصعيدًا عسكريًا متبادلاً. وقد كان ملف غزة محور القمة التي جمعت ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، حيث تم بحث سبل التهدئة وضمان أمن المنطقة.

تحديات المفاوضات وتعثر التفاهمات

رغم التفاؤل الأمريكي، تواجه المفاوضات عدة عقبات جوهرية، لا سيما إصرار إسرائيل على شروط أمنية مشددة، ورفض حركة حماس لبعض هذه الشروط، بالإضافة إلى مطالبات متبادلة تخص تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ولا تزال الحالة الميدانية في غزة تشهد توترات، مع استمرار تبادل إطلاق النار وإطلاق الصواريخ من جهة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية من جهة أخرى.في خضم هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الأكبر: هل سينجح التفاؤل الأمريكي في تجاوز الواقع المعقد على الأرض؟ تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مليء بمحاولات التهدئة التي باءت بالفشل، وسط تعقيدات سياسية وأمنية عميقة لا تنتهي بسهولة. وبين المراوحة في جولات التفاوض المتواصلة والتصعيد العسكري المحتدم، يبقى مستقبل غزة معلقًا على حبال دقيقة من الأمل واليأس، حيث تنتظر شعوب المنطقة السلام بعد سنوات من الألم والدمار. فما إذا كان هذا الأسبوع القادم سيحمل بشرى وقف إطلاق نار دائم، يبقى تحديًا حقيقيًا على كافة الأطراف.الأسبوع المقبل قد يحمل مفترق طرق حاسم: إما ولادة اتفاق يوقف نزيف الدم، أو انتكاسة جديدة تعيد النزاع إلى نقطة الصفر.