الجيش المحتل يتوغل في قريتين جنوب القنيطرة ويشعل النيران في الأراضي الزراعية.

شهد الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة سلسلة توغلات عسكرية نفذها جيش الإحتلال الإسرائيلي، تخللها إطلاق نار واندلاع حرائق واسعة في الأراضي الزراعية، ما أثار قلق السكان المحليين وزاد من التوتر على خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
توغل عسكري في عين زيوان وسويسة
ذكرت مصادر محلية وتلفزيون سوريا أن دوريات عسكرية إسرائيلية توغلت في قريتي عين زيوان وسويسة جنوبي القنيطرة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه التحركات العسكرية جرت فجر الأحد، حيث دخلت دورية عسكرية إسرائيلية قرية عين زيوان، وتلتها سلسلة إطلاق نار من التل الأحمر الغربي باتجاه القرية. حتى الآن، لم تتضح أسباب هذا الهجوم المفاجئ أو الأهداف التي يسعى الجيش الإسرائيلي لتحقيقها في المنطقة.
حاجز مؤقت وتفتيش في الريف الشمالي
إلى الشمال من القنيطرة، توغلت دورية أخرى إسرائيلية باتجاه مفرق عين البيضة في الريف الشمالي، حيث نصبت حاجزًا مؤقتًا لتفتيش المارة وفرض السيطرة على المنطقة لفترة وجيزة قبل أن تنسحب لاحقًا. هذا التمركز المؤقت أثار استياء السكان المحليين الذين يعيشون حالة من القلق الدائم إزاء التحركات العسكرية المتكررة على الحدود.
حرائق واسعة إثر إطلاق نار إسرائيلي
في وقت سابق من الأسبوع، اندلعت حرائق واسعة في الأراضي الزراعية الواقعة غرب قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الجنوبي، بعد تعرض المنطقة لإطلاق نار مكثف من قوات الإحتلال الإسرائيلية باتجاه المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار. أسفرت الحرائق عن تدمير مساحات كبيرة من الغطاء النباتي والأشجار، ما تسبب بخسائر فادحة في المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها السكان المحليون في معيشتهم.
غياب الاستجابة السريعة وقلق السكان
رغم خطورة الحريق وامتداده، لم تسجل الجهات الرسمية السورية استجابة سريعة لمواجهة النيران، مما أدى إلى تفاقم الأضرار وتزايد معاناة المزارعين وأهل القرى المتضررة. ويعيش سكان المنطقة حالة توتر مستمرة بسبب هذه الأحداث التي تزيد من هشاشة الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظة.تأتي هذه التحركات العسكرية في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على الحدود، مع استمرار المراقبين في متابعة التطورات التي قد تؤثر على استقرار الهدنة القائمة بين سوريا وإسرائيل.