141 قتيلًا في غزة خلال 24 ساعة في ظل تعثر المفاوضات العالمية

شهد قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية موجة عنيفة من القصف الإسرائيلي، أسفرت عن إستشهاد 141 فلسطينيًا بينهم 33 مدنيًا كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية. وتعرضت مناطق عدة لقصف مدفعي وجوي مكثف، من بينها منزل بجوار مستشفى الأمل في خان يونس، أدى إلى مقتل اثنين، إلى جانب تدمير مبانٍ سكنية في حي الكتيبة شمال خان يونس ومخيم طولكرم.
مأساة مخيم الشاطئ: أطفال بين الضحايا
في حادث مأساوي آخر، قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي مجموعة فلسطينية في منطقة البلاخية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إستشهاد 11 شخصًا أغلبهم أطفال، وإصابة 40 آخرين بجروح خطيرة، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
تعثر المحادثات في الدوحة
تجري منذ أسبوع مفاوضات في الدوحة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. لكن الخلافات حول خطوط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة حالت دون إحراز تقدم، حيث ترفض حماس الخرائط المقترحة، التي تترك حوالي 40% من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، خصوصًا في مناطق رفح الشمالية والجنوبية.
شروط إسرائيل ومطالب حماس
تتمسك إسرائيل بعدم إنهاء القتال قبل الإفراج عن جميع الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس. في المقابل، تطالب حماس بوقف القتال أولًا قبل الإفراج عن الرهائن المتبقين، ما يشكل نقطة خلاف رئيسية تؤدي إلى استمرار التصعيد.
خلفية الصراع وأوضاع المدنيين
بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بهجوم مفاجئ شنه مسلحون فلسطينيون بقيادة حماس على بلدات جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة. وأفادت وزارة الصحة بغزة إستشهاد أكثر من 57 ألف فلسطيني نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، فضلاً عن أزمة نزوح طالت غالبية سكان القطاع.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
الحصار الإسرائيلي المستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، ما انعكس سلبًا على قدرة المستشفيات في غزة على تقديم الرعاية الطبية، خصوصًا مع تزايد أعداد الجرحى جراء العمليات العسكرية المستمرة.
المستقبل المجهول لغزة
بينما تتواصل الحرب وتصاعد القصف، وتبقى المفاوضات عالقة في دوامة الخلافات، يبقى مستقبل غزة وأمان سكانها المدنيين مهددًا، وسط أمل ضعيف بالتوصل إلى اتفاق ينهي مأساة هذا القطاع المحاصر.