اقتراح إسرائيلي جديد في مفاوضات متعثرة: اتهامات متبادلة مع حماس

اقتراح إسرائيلي جديد في مفاوضات متعثرة: اتهامات متبادلة مع حماس

أفادت صحيفة إسرائيل هيوم أن تل أبيب بصدد تقديم مقترح جديد لحل القضايا الخلافية مع حركة “حماس“، في محاولة لإنقاذ المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء من الجمود والتوتر.ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مطلعة أن حماس رفضت مقترحًا أمريكيًا عُرض عليها الجمعة، ما دفع إسرائيل إلى إعداد وثيقة تفاوضية خاصة بها تتناول نقاط الخلاف الأساسية.

محاور الاقتراح الإسرائيلي: الانتشار والمساعدات والأسرى

يرتكز المقترح الإسرائيلي على ثلاثة محاور رئيسية: إعادة انتشار جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال مراحل وقف إطلاق النار، والترتيبات الأمنية والإنسانية في جنوب غزة، لاسيما في رفح ومحور موراغ، إضافة إلى تفاصيل تتعلق بجدول زمني جديد للانسحابات.كما تطرق المقترح إلى ترتيبات المساعدات الإنسانية وآليات الإشراف عليها، إلى جانب قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم مقابل رهائن إسرائيليين، وكل ذلك مشروط بتقدم المفاوضات نحو تسوية دائمة.

تعثر رغم التفاهمات الأولية

بحسب المصادر، كان قد تم التوصل لتفاهم مبدئي حول معظم القضايا منتصف الأسبوع الماضي، إلا أن تمسك حماس بموقفها من الانسحابات العسكرية الإسرائيلية أعاد الخلافات إلى الواجهة، ما عرقل التقدم في بقية البنود.

تبادل للاتهامات: من يعرقل الحل؟

السبت، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن مسؤولية تعثر المفاوضات. ووفق قناة “12” الإسرائيلية، فقد قبلت إسرائيل المقترح القطري لوقف إطلاق النار بينما رفضته حماس. وأكدت القناة أن الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة ويتفاوض بالتنسيق الكامل مع الحكومة الإسرائيلية.من جانبها، قالت مصادر في حماس لشبكة “سي إن إن” إن سبب التعثر يعود إلى “شروط جديدة يضيفها نتنياهو باستمرار”، أبرزها خرائط انتشار الجيش الجديدة، رغم مرونة الحركة بشأن الانسحاب الكامل.في ظل تعثر المفاوضات وتبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس، يبدو أن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال بعيد المنال، رغم المقترحات المتعددة والجهود الحثيثة للوسطاء الإقليميين والدوليين. تمسك كل طرف بمطالبه، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية، يبقي الحل رهين الحسابات السياسية والعسكرية. ومع استمرار المفاوضات في الدوحة، يترقب العالم نتائج هذه الجولة الحاسمة، وسط آمال ضعيفة بتحقيق اختراق فعلي ينهي معاناة المدنيين ويضع حدًا للحرب المستمرة في غزة.