إسرائيل تجهض الطفولة.. استشهاد أصغر سجين في العالم

إسرائيل تجهض الطفولة.. استشهاد أصغر سجين في العالم

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال البراءة، بعدما استشهد الفلسطيني يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، عقب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى شقة سكنية لعائلته في شارع الثورة وسط غزة.وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن يوسف ولد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى عام 2008، وارتبط اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق، التي أنجبته خلف القضبان.

متحدث فتح: مقتل أصغر أسير في العالم جريمة متكاملة الأركان

وفي سياق متصل أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أن ما أقدمت عليه ميليشيات المستعمرين الإرهابية في بلدة سنجل شمال شرق رام الله، من قتلٍ بدمٍ باردٍ للشابين سيف الدين مصلط، ومحمد الشلبي، وإصابة العشرات من أبناء شعبنا، هو جريمة مكتملة الأركان، لا يمكن التعامل معها كحدث عابر، بل هي امتداد مباشر لحرب الإبادة التي تقودها حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا، في كلّ أماكن وجوده، ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة، تنفذها بأدوات المستوطنين وسلاح جيشها وأجهزتها الأمنية.

متحدث فتح: إحراق البيوت والاعتداء الهمجي على الأهالي إرهاب

وأوضح أن قتل الشاب سيف الدين مصلط “ أصغر أسير فلسطيني في العالم ” ، المواطن الفلسطيني الأمريكي ، بالضرب حتى الموت، وإحراق البيوت، والاعتداء الهمجي على الأهالي في خربة التل بجبل الباطن، ليس سوى مشهد واحد من مسلسل طويل من الإرهاب الذي تُمارسه ميليشيات المستوطنين المنظمة، تحت حماية رسمية من حكومة الاحتلال، التي تسلّحهم وتوفّر لهم الغطاء القانوني والسياسي لاقتراف المزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا.

متحدث فتح: هذه الجرائم ليست حوادث فردية

وأكد أن هذه الجرائم ليست حوادث فردية ولا تصرفات منفلتة، بل هي سياسة دولة احتلال تمارس الإرهاب المنظم، وتعتمد استراتيجية القتل والترهيب والتهجير القسري، لتحقيق مشروع الضم والاستيطان، وتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين.ودعا المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم المخالفة للقانون الدولي، وعدم الصمت عنها حتى لا يظل بمثابة الضوء الأخضر الذي يمنح الاحتلال شعورًا بالحصانة المطلقة من المحاسبة، ما يشجعه على المضيّ في سفك الدم الفلسطيني دون خوف من العقاب أو الملاحقة.ودعا الشعب الفلسطيني إلى رفع وتيرة المقاومة الشعبية في وجه الإرهاب الاستيطاني، وتعزيز لجان الحماية الشعبية في القرى والبلدات المستهدفة، وتجسبد حالة من التلاحم والوحدة الوطنية والميدانية، وتعزيز صمود شعبنا أمام هذا الاجرام المتنامي.وطالب الادارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، السياسية والأخلاقية، تجاه جريمة اغتيال أحد مواطنيها، ونحثها على إيقاف حكومة الاحتلال التي لا تعترف بالقانون الدولي، وتتصرف ككيان فوق الشرعية الدولية.إن حركة “فتح” تجدّد دعوتها إلى تصنيف ميليشيات المستوطنين كتنظيمات إرهابية، ومحاسبة قادتها ومن يقف خلفهم أمام المحاكم الدولية، والعمل الفوري على وقف جرائم الاحتلال وفرض العقوبات عليه، كسبيل وحيد لردع الإرهاب الإسرائيلي، وحماية ما تبقى من مبادئ العدالة الإنسانية.