ميكانيكي ينبه من قطع غيار خطيرة: تجنب شرائها لسيارتك

ميكانيكي ينبه من قطع غيار خطيرة: تجنب شرائها لسيارتك

مع ارتفاع درجات الحرارة، يبحث كثير من السائقين عن حلول سريعة لتقوية أداء التكييف داخل سياراتهم. ويقبل البعض على شراء عبوات “شحن مكيف الهواء” الجاهزة من محلات قطع الغيار. لكن ميكانيكيا أمريكيا يدعى «شيروود كوكي جونيور» كبير الفنيين في شركة رويالتي أوتوموتيف بولاية جورجيا الأمريكية، يحذر عبر “تيك توك” من أن هذه العبوات قد تؤدي إلى أعطال خطيرة ومكلفة على المدى الطويل. 

السبب الأول: مادة “إيقاف التسرب” تضر أكثر مما تنفع

وفقًا لشيروود، تحتوي معظم عبوات شحن مكيف الهواء المتاحة في الأسواق على مادة تعرف باسم “إيقاف التسرب” (Stop Leak)، وهي تستخدم لسد أي ثقوب صغيرة في دورة التكييف. ورغم أن هذا يبدو حلاً عمليًا للمشاكل البسيطة، إلا أن شيروود يؤكد أن هذه المادة قد تسد النظام بالكامل، وتؤدي إلى تلفه مع مرور الوقت.الأخطر من ذلك، أن هذه المادة قد تلحق أضرارًا باهظة الثمن بمعدات الورش التي تتعامل مع دورة التبريد، حيث تصل تكلفة هذه الأجهزة إلى 15 ألف دولار أو أكثر. بعض الورش ترفض التعامل مع سيارات تحتوي على “مانع تسرب”، أو تُلزم العملاء بتوقيع تنازل عن المسئولية. 

السبب الثاني: الشحن الزائد قد يقتل النظام

يوضح شيروود أن أنظمة التكييف بحاجة إلى كمية دقيقة جدًا من غاز الفريون، وهو ما لا يمكن تحقيقه باستخدام عبوة جاهزة تحتوي على مقياس ضغط بسيط. فهذه العدادات لا تظهر كمية الغاز الدقيقة داخل النظام، بل تعتمد فقط على ضغط الهواء، الذي قد يتغير حسب درجة الحرارة أو حالة الطقس.ونتيجة ذلك، يفرط الكثيرون في ملء نظام التكييف، مما يؤدي إلى تلف الكمبروسر أو توقف النظام بالكامل. في المقابل، يتبع الفنيون المحترفون طريقة دقيقة باستخدام ميزان حساس وخزان مخصص لضبط الكمية.رغم أن عبوات شحن المكيف تبدو حلاً اقتصاديًا وسريعًا، إلا أن استخدامها الخاطئ قد يكلفك أضعاف سعرها في الإصلاحات. يلخص شيروود النصيحة قائلًا: “قد يريحك المكيف أسبوعًا أو شهرًا.. لكن على المدى الطويل، ستندم”.