ترامب يزور المناطق المتضررة من الفيضانات في تكساس ويبرر أداء الحكومة رغم الانتقادات الموجهة إليها

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، منطقة هيل كانتري في ولاية تكساس، والتي تعرضت لفيضانات مميتة أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال، في الرابع من يوليو الجاري، بالتزامن مع احتفالات “يوم الاستقلال الأميركي”.وخلال زيارته إلى مقاطعة كير، مركز الكارثة، شارك ترامب في اجتماع مائدة مستديرة مع المسؤولين المحليين، حيث أشاد بجهود كل من حاكم الولاية جريغ أبوت ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، واصفاً استجابتهما بـ”العمل الرائع والبطولي”.
ترامب يواجه انتقادات ويصف مراسلاً بـ”الشرير”
الرئيس الأميركي دافع بشدة عن أداء الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية، رغم تصاعد الانتقادات من السكان والخبراء بشأن ضعف نظام الإنذار المبكر وتراجع التمويل المخصص للاستعداد للكوارث.
وعندما واجهه أحد الصحفيين بسؤال حول إحباط العائلات من تأخر التحذيرات قبل الكارثة، رد ترامب بانفعال: “لا أعرف من أنت، لكن لا يطرح سؤالاً كهذا إلا شخص شرير جدًا”.
تساؤلات حول تخفيضات ترامب في هيئة الأرصاد
الجدل تصاعد بعد أن أشار بعض المراقبين إلى أن تخفيضات الإنفاق في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) قد تكون أثرت سلباً على قدرة المؤسسات على التنبؤ والاستجابة الفورية.
لكن مسؤولي الإدارة نفوا هذه المزاعم، مؤكدين أن التخفيضات “لم تؤثر على الأداء”، رغم وجود شواغر في بعض المكاتب المحلية.ورغم الأسئلة المباشرة حول نواياه بشأن تفكيك وكالة FEMA أو إعادة توزيع مهامها إلى حكومات الولايات، اكتفى ترامب بالقول: “سأخبركم في وقت لاحق”.
إنذار مبكر مرفوض ومواطنون غاضبون
تعود جذور الأزمة إلى رفض مقاطعة كير سابقاً تركيب نظام إنذار مبكر بسبب فشلها في الحصول على تمويل حكومي.
وقال لورانس ووكر (67 عاماً)، وهو من سكان كيرفيل:”الاستجابة كانت جيدة.. لكن بعد أن وصلت المياه إلى ارتفاع ثمانية أقدام، كان الوقت قد فات”.ضربت الفيضانات منطقة هيل كانتري في تكساس فجراً وبشكل مفاجئ، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال، وفاقم الانتقادات بشأن ضعف جاهزية السلطات. كما سلطت الكارثة الضوء على هشاشة البنية التحتية لإدارة الكوارث في بعض الولايات الأميركية، وغياب أنظمة إنذار مبكر فعالة.