انفجارات قوية تهز مدينة جبلة السورية مع تقارير عن هجوم إسرائيلي

انفجارات قوية تهز مدينة جبلة السورية مع تقارير عن هجوم إسرائيلي

هزّت انفجارات قوية فجر اليوم السبت مدينة جبلة الساحلية، التابعة لمحافظة اللاذقية في غرب سوريا، وسط حالة من الذعر بين الأهالي وتضارب في الروايات حول مصدر الانفجارات التي دوّت في مناطق متفرقة من المدينة والمحيط القريب منها.وأفادت مصادر ميدانية سورية بأن أحد الانفجارات وقع في بلدة “زاما” القريبة من جبلة، حيث يُعتقد أنه استهدف موقعًا عسكريًا تابعًا للجيش السوري يُعرف باسم اللواء 107. وتحدثت مصادر محلية وشهود عيان عن قصف يُرجح أنه نُفذ من قبل إسرائيل، فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من دمشق أو من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.

اللواء 107 تحت الاستهداف

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الموقع المستهدف يتبع للواء 107، وهو تشكيل عسكري يقع في منطقة ريفية ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة اللاذقية، ويُعرف بكونه أحد المواقع التي تتردد أنباء غير مؤكدة عن وجود نشاطات مشتركة فيه بين الجيش السوري وجهات حليفة، منها الحرس الثوري الإيراني.ورجّحت مصادر محلية أن يكون الاستهداف قد تم عبر البحر، وتحديدًا من خلال بوارج حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ موجهة باتجاه الساحل السوري، ما أدى إلى انفجارات عنيفة سُمعت في أنحاء واسعة من جبلة وضواحيها.

صمت رسمي.. وتكتم إعلامي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر وزارة الدفاع السورية أو وسائل الإعلام الرسمية أي توضيح بشأن طبيعة الانفجارات أو الخسائر المحتملة، سواء كانت بشرية أو مادية. كما امتنعت إسرائيل، كما هو معتاد، عن التعليق على هذه العملية، في حال كانت بالفعل من تنفيذها.ومن المعروف أن إسرائيل تنفّذ من حين لآخر ضربات جوية وصاروخية داخل الأراضي السورية، تستهدف فيها مواقع تقول إنها مخازن أسلحة إيرانية أو قواعد لميليشيات مدعومة من طهران، وتعتبرها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

سياق تصعيدي إقليمي

يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، مع استمرار الضربات المتبادلة بين أطراف إقليمية، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي ألقت بظلالها على الجغرافيا السورية، بحكم موقعها الجيوسياسي وارتباطها الوثيق بمحور طهران – بيروت.كما يتزامن القصف مع تجدد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية، ما قد يُعقّد من جهود الإطفاء والإنقاذ، ويزيد من الضغط على البنية التحتية في المناطق المتأثرة.على الأرض، تسود حالة من الترقب والحذر بين سكان جبلة والمناطق المجاورة، في ظل مخاوف من تكرار الاستهدافات خلال الأيام المقبلة، خاصة مع صمت الجهات الرسمية، وغياب أي تأكيد حول طبيعة الجهة المنفذة أو أهدافها الدقيقة.ويُتوقع أن تصدر الجهات العسكرية السورية أو الإعلام الرسمي خلال الساعات القادمة بيانًا يوضح تفاصيل الهجوم والخسائر المحتملة، إن وُجدت.