خامنئي يهدد: نستطيع الوصول إلى المنشآت الأمريكية الإستراتيجية في المنطقة

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده قادرة على ضرب المواقع الحيوية للولايات المتحدة في المنطقة متى شاءت، مؤكدًا أن إيران سبق أن وجهت “صفعة” إلى واشنطن باستهداف إحدى أهم قواعدها العسكرية.
استهداف قاعدة العديد “صفعة كبيرة”
وقال خامنئي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “إيران وجهت صفعة لأمريكا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة – قاعدة العديد – وألحقت بها أضرارًا”، معتبرًا أن الهجوم لم يكن حادثة عابرة، بل “كبيرة ويمكن تكرارها”، في إشارة إلى أن يد طهران طويلة في المنطقة، وقادرة على فرض معادلات جديدة وقتما ترى ذلك مناسبًا.وأشار خامنئي إلى أن الجمهورية الإسلامية تملك ما وصفه بـ”القدرة الكاملة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأمريكية في الشرق الأوسط”، وهو ما يعكس توجهًا تصعيديًا قد ينذر بمزيد من التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن خلال الفترة المقبلة.
أول ظهور علني منذ بداية الحرب
التصريحات جاءت خلال أول ظهور علني لخامنئي منذ اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو الماضي، والتي شهدت تبادلًا للضربات الجوية وسقوط عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين. وقد بثت وسائل الإعلام الإيرانية مقطعًا مصورًا لخامنئي في مناسبة دينية، ما مثّل تأكيدًا على عودته للواجهة بعد اختفاء عن الأنظار دام لأسابيع.
خامنئي يقلل من أثر الهجمات الأمريكية
وكان خامنئي قد هاجم، في وقت سابق، الرد الأمريكي والإسرائيلي على الهجمات الإيرانية، قائلًا إن الولايات المتحدة “لم تحقق أي إنجاز يُذكر” من هجماتها، وأن طهران “وجهت صفعة على وجه أميركا”، في تقليل واضح من نتائج الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية حساسة، بينها مواقع نووية.كما انتقد بشدة الإدارة الأميركية، واصفًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه كان بحاجة إلى “استعراض” عبر تلك الهجمات، متهمًا واشنطن بـ”تضخيم” نتائجها. وقال خامنئي: “واشنطن تبالغ في تصوير نتائج هجماتها على منشآتنا النووية، وقد وجهنا صفعة قوية لها”.
أنقذت خامنئي من موت بشع
في المقابل، رد دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل، قائلاً: “لقد أنقذت خامنئي من موت بشع ومهين، ومنعت إسرائيل من تنفيذ الهجوم الأكبر على إيران”، دون أن يوضح توقيت أو طبيعة هذا التدخل الأميركي المزعوم، مما أضفى مزيدًا من الغموض حول كواليس تلك المرحلة الحساسة.
تصعيد مستمر أم رسائل ردع؟
التصريحات الإيرانية تعكس تحوّلًا في الخطاب السياسي والعسكري للجمهورية الإسلامية، وتهدف – وفق مراقبين – إلى إرسال رسائل ردع واضحة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، لا سيما في ظل التصعيد المستمر مع إسرائيل، والمخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.