البحر الأحمر يشهد أحداثًا جديدة: تفاصيل غرق سفينة يونانية واحتجاز طاقمها

في تصعيدٍ هو الأخطر منذ شهور، عادت مياه البحر الأحمر لتغلي فوق نار التوترات الإقليمية، مع تصاعد هجمات الحوثيين التي تستهدف سفن الشحن الدولية، إذ كان آخر الفصول الدامية هو غرق سفينة يونانية واحتجاز عدد من أفراد طاقمها، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الغربية.
6 بحارة محتجزون بعد غرق «إترنيتي سي»
وعلى غرار ذلك، كشفت مصادر أمنية بحرية، اليوم الخميس، أن جماعة الحوثي تحتجز 6 من أفراد طاقم السفينة اليونانية «إترنيتي سي»، التي تعرضت لهجوم مباشر في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، مما أدى الهجوم إلى إغراق السفينة بالكامل.وبحسب وسائل الإعلام تشير المعلومات الأولية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 من أفراد الطاقم، بينما لا يزال مصير الآخرين غامضًا.وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه الجماعة الحوثية أنها أنقذت بعض البحارة، دون أن تقدم أي تفاصيل إضافية أو تحدد عددهم أو هويتهم.
استئناف للهجمات بعد هدنة قصيرة
وفي سياق متصل، تُعد السفينة «إترنيتي سي» ثاني سفينة تُغرق هذا الأسبوع، بعد استهداف سفينة «ماجيك سيز» قبل أيام، في عودة قوية لهجمات الحوثيين البحرية، التي توقفت لفترة قصيرة قبل أن تُستأنف، بذريعة منع مرور السفن المتعاملة مع الموانئ الإسرائيلية دعمًا لفلسطين.
مهمة إنقاذ غربية في عرض البحر
وفي خضم الفوضى، بدأت قوات غربية مهمة إنقاذ للبحث عن ناجين من طاقم السفينة، الذي يتكون من 21 بحارًا فلبينيًا وواحد روسي.وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير غربية أن الهجوم يحمل بصمات الحوثيين بالكامل، كما حدث في الهجوم على «ماجيك سيز»، التي تم تفخيخها وتفجيرها علنًا.
تصعيد متواصل في البحر الأحمر وخطورة الوضع
تأتي هذه الهجمات بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر، لكنها تمثل تصعيدًا جديدًا في استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر الذي يعاني من مخاطر متزايدة بسبب استمرار الصراع في المنطقة. وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن هذه الهجمات تعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهدد حرية الملاحة، مشيرًا إلى أن البحارة الأبرياء والسكان المحليين هم الضحايا الرئيسيون.وأشارت تقارير إلى أن السفن التي تتعرض للهجمات ترتبط بموانئ إسرائيلية، مما يجعلها هدفًا للحوثيين في سياق الصراع الإقليمي.

وفي ضوء هذه المخاطر، ناشدت وزارة العمال المهاجرين في الفلبين بحارة بلادها بالامتناع عن الإبحار في المناطق عالية الخطورة، منها البحر الأحمر.
تباطؤ حركة الشحن وتأثير الهجمات
ومن جانبه، تشهد حركة الشحن في البحر الأحمر انخفاضًا بنحو 50% عن معدلاتها الطبيعية بسبب عدم الاستقرار الأمني وتكرار الهجمات الحوثية، وفقًا لمجلس بحر البلطيق والملاحة البحرية الدولي “بيمكو”. كما أكد الخبراء أن استمرار الصراع وعدم وضوح المشهد الأمني في المنطقة سيبقي على حالة الترقب والحذر في حركة النقل البحري.