خبر مفرح: 10 جيجابايت هدية لجميع المواطنين كتعويض عن انقطاع الإنترنت

خبر مفرح: 10 جيجابايت هدية لجميع المواطنين كتعويض عن انقطاع الإنترنت

في أعقاب الحريق الضخم الذي اندلع داخل سنترال رمسيس التاريخي بوسط القاهرة، والذي تسبب في وفاة 4 موظفين وإصابة 27 آخرين، إلى جانب تعطّل خدمات الإنترنت والاتصالات في عدد كبير من المناطق، تحرك الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سريعًا لضمان تعويض المشتركين المتضررين من هذا الانقطاع غير المسبوق. 

قرار عاجل من “تنظيم الاتصالات” وتعويضات تلقائية

أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قرارًا مُلزمًا لجميع شركات المحمول العاملة في السوق المصري (فودافون، أورنج، اتصالات، وي)، بضرورة تقديم تعويضات فورية للمستخدمين المتأثرين من الانقطاع. وشدد القرار على أن تكون هذه التعويضات تلقائية، دون حاجة العملاء لتقديم أي طلب أو شكوى. 

تفاصيل التعويضات للمستخدمين

مستخدمو الهاتف المحمول: يحصل كل عميل متضرر على 1 جيجابايت إنترنت مجانية تضاف إلى رصيده تلقائيًا.مستخدمو الإنترنت المنزلي (ADSL): يحصل المشتركون على 10 جيجابايت مجانية تضاف مباشرة إلى باقات الإنترنت الشهرية الخاصة بهم.في حال توقف الخط الأرضي: يتم منح العميل 5 جيجابايت مجانية على رقم الهاتف المحمول المرتبط بنفس الاسم المسجل في عقد خدمة الإنترنت.
وأكد الجهاز أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية حقوق المستخدمين وتعويضهم عن فترة التوقف التي أثرت على احتياجاتهم اليومية، خصوصًا مع تأثر خدمات الاتصالات والطوارئ في عدد من المناطق الحيوية. 

شركات تتخذ خطوات إضافية

إلى جانب القرار الرسمي، بادرت بعض الشركات باتخاذ إجراءات إضافية، إذ أعلنت شركة اتصالات مصر عن تعويض عملائها المتضررين بـ5 جيجابايت مجانية، في حين قدمت فودافون جيجابايت واحدة مجانية لكل عميل تأثر بالخدمة. ومن المتوقع أن تتخذ باقي الشركات خطوات مماثلة لتعزيز ثقة العملاء واحتواء تداعيات الحادث.يعد سنترال رمسيس من أقدم مراكز الاتصالات في مصر، ويلعب دورًا محوريًا في ربط مناطق واسعة من العاصمة بشبكات الاتصالات والإنترنت. وقد أدى الحريق المفاجئ إلى ارتباك واسع في الخدمات الأساسية، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء والطوارئ بسرعة للسيطرة على الوضع.ووفقًا للجهاز القومي، تم استعادة نحو 80% من الخدمة خلال اليوم نفسه، مع التزام الشركات بإعادة النسبة المتبقية تدريجيًا بمعدل 5% كل خمس ساعات. ومع ذلك، أثر الحادث على الملايين من المواطنين الذين يعتمدون على خدمات الإنترنت والمحمول في حياتهم اليومية، سواء للعمل أو الدراسة أو التواصل.أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن هذه التعويضات تعد جزءًا من خطة شاملة لتحسين كفاءة الشبكات، وتفعيل أنظمة النسخ الاحتياطي، ووضع آليات أكثر صرامة لضمان استمرارية الخدمة في السنترالات الحيوية. كما شدد على ضرورة التزام الشركات بالاستجابة الفورية لأي أعطال مستقبلية، والعمل على تطوير إجراءات السلامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.كانت كارثة حريق سنترال رمسيس صدمة للجميع، لكنها دفعت الجهات المعنية إلى تحرك عاجل وفعال لحماية حقوق المستخدمين. وتبقى الأيام القادمة حاسمة في استعادة ثقة المواطنين وضمان استمرارية الخدمة في واحدة من أكثر القطاعات حيوية في مصر.